خاص بالموقع- دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان إسرائيل إلى «التخلّص» من القومي المتطرف أفيغدور ليبرمان الذي يشغل منصب وزير الخارجية في حكومتها، موضحاً أنه يمثّل «مشكلة» للدولة العبرية. وقال إن ليبرمان «مشكلة على رأس اسرائيل ويجب على الاسرائيليين أن يتخلصوا منه»، وجاء هذا التصريح خلال مقابلته مع قناة الجزيرة القطرية. وأكّد أردوغان مجدداً في حديثه أن على الحكومة الإسرائيلية أن تقدّم اعتذاراتها لتركيا في قضية الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية في شهر أيار الماضي لتعود العلاقات الثنائية الى طبيعتها. وأضاف «هذا بالتأكيد واجبهم وليس واجبنا، وإذا لم يتخلّصوا منه فإن مشاكل الشعب الاسرائيلي في المستقل لن تنتهي». وقال أردوغان إن «الذي استخدم كلمة حقارة في حق تركيا، شخص عليه أن ينظر الى المرآة، وسيرى رجلاً قام بكل أنواع الحقارة».
ورأى أردوغان أنه «إذا لم تغير حكومة نتنياهو في سياساتها فعليها ألا تنتظر منا أي تغيير في موقفنا»، وأكد أنها «قد تكون الأسوأ أو الأقل حظاً» في تاريخ إسرائيل. وأضاف «لن نجدد الاتفاقات التي تم توقيعها مع إسرائيل، وهي الخاسرة بذلك لأنها بعد تركيا لن تجد دولة تجلس معها في المنطقة».
يذكر أنّ العلاقات تدهورت بين أنقرة وإسرائيل منذ الهجوم الذي شنّته مجموعة كوماندوس من البحرية الإسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التي كانت ضمن أسطول مساعدات إنسانية متوجّه الى قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي، وقتل خلاله تسعة مدنيين أتراك.
على صعيد آخر، رأى أردوغان في حديثه أنه لا يمكن تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة من دون إشراك حركة حماس، مضيفاً أنها «ليست حركة إرهابية»، وأن أعضاءها «أناس يدافعون عن أرضهم»، وهي «حركة دخلت الانتخابات وفازت، ومن أنزلوها من الحكم أنظر إليهم على أنهم أعداء للديموقراطية».
وأضاف أردوغان، أن الحركة «لم تعطّ الفرصة بل سُلبت منها كل الإمكانيات ووضعت أمامها كل العراقيل، فوزراؤها ونوابها سجنوا». وكشف أردوغان أنه قال لمبعوث الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، إن حماس طرف في الموضوع وإن «أي طاولة لا تشارك فيها، لن يخرج منها أي سلام»، وتابع «قلت له إن فتح وحماس عنصران مهمان في فلسطين، وإذا نظرتم إلى طرف دون آخر فإن السلام الفلسطيني لن يتجسد».