خاص بالموقع- أعلن البيت الأبيض استقالة رئيس المكتب المكلف بالتحقيق في الفساد المعني بإنفاق مليارات الدولارات على جهود إعادة إعمار أفغانستان، أرنولد فيلدز. وفيما قال فيلدز في كلمة له إنه سيعمل على مدى الشهر المقبل «لضمان تسليم مهمات العمل بطريقة سلسة»، كان قد أقال الأسبوع الماضي نائبين له وتعهد بوضع حد للهدر الذي يشوب عمليات الإعمار في أفغانستان، والذي أثار انتقادات كثيرة ضده.
وكانت مجموعة تضم أربعة أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في مجلس الشيوخ برئاسة العضو الديموقراطي كلير مكاسكيل عن ولاية ميزوري، قد طلبوا من الرئيس أوباما في أيلول الماضي «البدء بإجراء تغيير فيلدز» على ضوء مخاوف أثاروها تكراراً منذ عام 2009 بعدما انتقدوه لعدم توظيفه عدداً كافياً من العاملين وعدم إشرافه على المساعدة الأميركية لحكومة الرئيس الأفغاني حميد قرضاي المتهم في واشنطن باستمرار بالفساد. وفي مراجعة أجراها مجلس المفتشين العموميين للنزاهة والكفاءة في آب الماضي على أعمال المكتب تبيّن أن تدقيقاته ذات مستوى رديء وتفتقر إلى خطة استراتيجية.

وفي رسالتهم، أضاف أعضاء المجموعة أنهم صدموا عندما علموا بأن مفتشاً عاماً سابقاً في وزارة الدفاع الأميركية، جوزف شميتز، حصل على 96 ألف دولار للتدقيق في حسابات، من مكتب فيلدز. وأشاروا الى أن شميتز غادر البنتاغون في 2005 بعد ارتكاب خطأ مهني.

من جانبه، أشاد البيت الأبيض، في بيان أصدره أمس، بعمل فيلدز الجاد وتصميمه القوي، مضيفاً إن «الرئيس والشعب الأميركي مدينان له بالامتنان على شجاعته وروح القيادة ونكران الذات اللذين يتحلى بهما». ولم يشر البيان إلى من سيحل مكانه.

يذكر أنّه كان قد تم تعيين أرنولد فيلدز، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية الخاصة، المارينز، مفتشاً عاماً لإعادة إعمار أفغانستان عام 2008. ومكتب المفتش العام لشؤون إعادة إعمار أفغانستان، المعروف اختصاراً بـ«سيجار» مكلف بالرقابة على إنفاق 56 مليار دولار التزمت بها الولايات المتحدة منذ عام 2002 للتنمية السلمية وبرامج المساعدات الإنسانية في أفغانستان.