حطّت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، فجأة في صنعاء، خارقة جدول أعمالها الخليجي المخصص للحشد ضد إيران. وقالت كلينتون، بعد لقاء الرئيس علي عبد الله صالح، «نواجه التهديد نفسه، تهديد إرهابيي القاعدة». لكنها أكدت أن الشراكة بين البلدين لا تنحصر في التهديدات «على الأجل القصير»، وأن واشنطن تدعم «عملية سياسية تشمل» مختلف الأطراف وتسهم في إرساء «دولة مزدهرة وموحدة وديموقراطية في اليمن».
وقال مسؤول قريب من كلينتون إن الولايات المتحدة قدمت في 2010 مساعدة للتنمية قدرها 130 مليون دولار، وأخرى عسكرية بقيمة 170 مليون دولار.
وفي تعليق إيراني على جولة وزيرة الخارجية الأميركية، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، في تصريحه الصحافي الأسبوعي في طهران، الولايات المتحدة بالسعي «إلى انقسام دول الخليج». وقال «إن تحركات وزيرة الخارجية الأميركية تأتي لتكوين جبهة ضد إيران وفرض المزيد من العقوبات على الجمهورية الإسلامية. ولكن رغم ذلك، فإن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل».
وكانت كلينتون قد رأت، الاثنين في أبو ظبي، أن العقوبات الدولية جعلت تحقيق الطموحات النووية الإيرانية «أكثر صعوبة».
وعن دعوة طهران بعض مندوبي الدول لزيارة مفاعلاتها النووية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابوف، «تلقّينا باهتمام هذه المبادرة»، مضيفاً «نرى أن الجانب الإيراني برهن بذلك أنه مستعد لحوار ما في موضوع مهم»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس».
وأشار إلى أن موسكو لديها بعض الأسئلة التي تريد طرحها على طهران بشأن هذه المبادرة.
من جهة ثانية، أعلن وزير الأمن الإيراني، حيدر مصلحي، اعتقال أكثر من 10 جواسيس يعملون لمصلحة إسرائيل ضالعين في عملية اغتيال عالم الفيزياء الإيراني مسعود علي محمدي.
وذكر التلفزيون الحكومي أن ماجد جمالي فاش، الذي وصف بأنه «عميل لشبكة إرهابية للموساد والعنصر الأساسي» الذي يقف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني العام الماضي، قال إنه تدرّب في قاعدة قرب تل أبيب على أيدي ضباط عسكريين إسرائيليين.
ونقل الموقع عن فاش قوله «خلال رحلة إلى تل أبيب التقيت عدداً من كبار الضباط الإسرائيليين في قاعدة على الطريق السريع بين القدس وتل أبيب. هناك تعلمت عدة أمور، مثل حشو قنبلة وزرعها تحت الآليات».
وأضاف فاش «أُعطيت نموذجاً دقيقاً جداً لمنزل محمدي ومحيطه لأتكيّف جيداً مع الوضع الحقيقي لاغتياله».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)