أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أول من أمس، أن بلاده تمكّنت من إنتاج قضبان الوقود النووي بنفسها، موضحاً أنها أنتجت نحو 40 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب إلى درجة 20 في المئة. ويأتي هذا الإعلان قبيل الاجتماع المقرر في إسطنبول بين طهران ومجموعة دول «5+1» في 21 و22 كانون الثاني، حسبما أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو.
وقال الوزير التركي إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تؤدي دور الوسيط لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في هذا الملف، ستكون في إسطنبول الأسبوع المقبل للإعداد للاجتماع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وفي طهران، قال صالحي، الذي يشغل رئاسة منظمة الطاقة الذرية في بلاده، إن إيران تمكنت من إنتاج قضبان الوقود النووي بنفسها. وأوضح أن طهران أنشأت وحدة لإنتاج صفائح الوقود في مصنع أصفهان وسط البلاد، مضيفاً أنه من خلال امتلاك هذه التقنية وتطبيقها في أصفهان أصبحت إيران من الدول القليلة القادرة على إنتاج صفائح الوقود النووي وقضبانه، وبالتالي فإن عرض تبادل اليورانيوم الذي تقدم به الغرب في 2009 «لم يعد مناسباً».
وأشار صالحي إلى أن إيران أنتجت نحو 40 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب إلى درجة 20 في المئة، في زيادة عن الـ30 كيلوغراماً تقريباً كانت تملكها في تشرين الأول. وأضاف لوكالة «أنباء فارس»، «نأمل أن نرى في مدى النصف الأول من العام (الإيراني) المقبل (الذي يبدأ في 21 آذار) ضخّ أول دفعة من وقود (اليورانيوم المخصّب) بنسبة 20 في المئة من إنتاج إيران لمفاعل طهران النووي البحثي». وقال «كلما أجّلوا المحادثات تقدمنا في عملنا، وبعد بعض الوقت ستكون المحادثات بشأن تبادل الوقود قد فقدت معناها».
في غضون ذلك، يزور مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، روسيا في 13 و14 كانون الثاني الحالي، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس بشأن الملف النووي الإيراني، حسبما ذكر مصدر إيراني مطّلع لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
في المقابل، تجري وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في الخليج، محادثات مع المسؤولين هناك بغية الحصول على دعم حلفائها العرب لتعزيز العقوبات على إيران.
وعن جولتها التي تستمر خمسة أيام وتشمل الإمارات وسلطنة عمان وقطر، أفاد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية بأن كلينتون «تريد تقويم الوضع الذي آلت إليه العقوبات» على إيران.
من جهة ثانية، نفت وزارة الخارجية الأميركية ادّعاءات إيران بأن تكون قد احتجزت امرأة أميركية بتهمة التجسس، وقالت إن المرأة المعنية بأمان، وليست محتجزة في إيران.
ونقلت شبكة «أي بي سي» الأميركية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر قوله «لقد حددنا مكان وجود المواطنة الأميركية التي يبدو أنها كانت موضوع التقارير، وأكدنا أنها بأمان».
كذلك نقلت الشبكة عن مسؤول أميركي، لم تكشف عن اسمه، أن المرأة موجودة في مدينة إسطنبول في تركيا، وأن مسؤولين قنصليين أميركيين تواصلوا معها.
لكن هيئة الإذاعة الإيرانية، «إيريب»، نقلت عن مسؤول في إقليم شرق آذربيجان، أن المرأة الأميركية البالغة من العمر 34 سنة، التي قررت الدخول إلى إيران من خلال معبر «نوردوز»، عادت إلى أرمينيا.
كذلك نفى المسؤول التقارير التي أشارت إلى أن المرأة صوّرت المنطقة الحدودية في شمال شرق إيران، وقال إنها ربما احتجزت للتحقيق معها.
تحطُّم طائرة ركّاب
على صعيد آخر، تحطّمت طائرة ركّاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية، مساءً، قرب مدينة أورمية في شمال غرب إيران.
وفيما تضاربت الأنباء بشأن عدد ركاب الطائرة، بين 105أشخاص و156، نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن مسؤول أجهزة الإسعاف تأكيده أن 50 راكباً نجوا من الحادثة التي لم تُكشَف أسبابها بعد.
(أ ف ب، إرنا، مهر، فارس،
يو بي آي، رويترز)