خاص بالموقع- توجّهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الى الخليج في جولة بالمنطقة ستسعى خلالها إلى الحصول على دعم حلفائها العرب لتعزيز العقوبات على ايران وكسب تأييد أوسع للحكومة العراقية الجديدة.
تستمر جولتة كلينتون خمسة أيام، وتشمل الإمارات وسلطنة عمان وقطر، وستدعو كلينتون خلالها حكومات المنطقة والمجتمع المدني وأوساط الاعمال الى مزيد من التعاون لدفع الاصلاحات الديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية قدماً، بحسب مصادر الوفد المرافق لها.
وهي الرحلة الثانية لكلينتون الى هذه المنطقة الغنية بالنفط خلال شهر منذ زيارتها البحرين في كانون الأول الماضي.
وأفاد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الاميركية رفض الكشف عن هويته بأن كلينتون ستبحث مع القادة العرب الخليجيين في التطورات المتعلقة بإيران في الجهة المقابلة من الخليج. وستناقش كيفية التقدم في الجولة الجديدة من المحادثات النووية المتعددة الأطراف. وقال إن كلينتون «تريد تقويم الوضع الذي آلت اليه العقوبات» على إيران.
لكن المسؤول أقر بأن العقوبات تمثل «ضربة قوية» لبلدان مثل الإمارات وقطر وسلطنة عمان لكونها مرتبطة بعلاقات اقتصادية وثيقة مع ايران، ملمحاً بذلك الى إمكان عدم حصول تعاون كامل من هذه البلدان لتعزيز هذه العقوبات. وقال «لذلك نرحّب بفرصة التحدث بصراحة بشأن ما ينجح وما لا ينجح، كما في كيفية الانضمام بنحو أفضل الى العقوبات الدولية»، متحدثاً عن إمكانية طلب مساعدة تقنية وتدريبات.
وسيحتلّ ملفّا العراق ومحادثات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيزاً من محادثات كلينتون التي تزور أبوظبي الاثنين ودبي الثلاثاء ومسقط الأربعاء والدوحة الأربعاء والخميس.
بالنسبة إلى العراق، قال المسؤول الرفيع «ما نأمل حقاً حصوله هو انتزاع مزيد من عبارات الدعم للحكومة العراقية». وأضاف «سندعو على ما أعتقد الدول التي لم تفتح بعد سفارات في بغداد إلى أن تبادر الى ذلك».
وفي قطر، أشار مسؤولون أميركيون الى أن كلينتون ستشارك أيضاً في منتدى المستقبل في دورته السابعة، وهي المحطة البارزة في هذه الجولة والتي ترمي الى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاعات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني.
وهذا المنتدى انطلق ببادرة من إدارة بوش ليتمكن قادة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومجموعة الثماني وبعثات من القطاع الاقتصادي والمجتمع المدني من اللقاء ومناقشة مواضيع إصلاحية.
وقال مسؤول أميركي رفيع آخر إن كلينتون ستلتقي خلال هذه المحطة من جولتها ناشطين من المجتمع المدني يهتمون بقضايا مهمة مثل زواج الأطفال أو العنف الأسري، كذلك الترويج للتنمية الاقتصادية والتعليم. وأضاف أن كلينتون ستلتقي في منتدى الدوحة مجموعة تمثيلية «للاستماع الى بعض التحديات التي يواجهونها وما يمكننا فعله لمساعدتهم في عملهم».

(أ ف ب)