خاص بالموقع- يعود السفير الأميركي في فنزويلا، لاري بالمر، إلى بيته من دون أن يكون قد تسلم الموقع الذي عيّن فيه في حزيران الماضي. واعترف الناطق باسم الخارجية الأميركي فيليب كراولي أول من أمس بهذا الواقع حين قال إن «تعيين بالمر أصبح من دون جدوى لأسباب تشريعية. علينا الآن تحديد الخطوات المقبلة».
وكان بالمر الذي شغل آخر مناصبه في هندوراس، قد أثار في أجوبته لدى مثوله أمام الكونغرس خلال شهر آب الماضي، موضوعين اعتبرهما الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز «تدخلاً في شؤون فنزويلا الداخلية». وعلى أثرهما، ندّد علناً بالرجل ورفضه سفيراً في فنزويلا. بالمر تحدث عن وجود محتمل لـ«الفارك» في فنزويلا، وعن «معنويات كوادر الجيش الفنزويلي المتدنية نتيجة تزايد نفوذ الضباط الكوبيين». ومن المرجح، بحسب رئيس مؤسسة الحوار الإنتر أميركي، مايكل شفتير، أن يكون الموضوع الثاني لحساسيته هو الذي أثار غيظ تشافيز.
تلى تصريحات بالمر تأكيد تشافيز في مناسبات عدة أنه «لن يقبل ببالمر، فيما كانت الولايات المتحدة تدعوه إلى تغيير موقفه». وفي المرة الأخيرة، تحدّى تشافيز واشنطن مهدداً بقطع العلاقات الدبلوماسية «إذا شاءت»، فأتى الرد الأميركي الأسبوع الماضي بسحب الفيزا الدبلوماسية من السفير الفنزويلي في واشنطن برناردو ألفاريز. وأعلن كراولي أنه «سيترتب نتائج على الرفض الفنزويلي».
في المقابل، رطّب مارك تونير، وهو ناطق آخر باسم الخارجية الأميركية، موقف كراولي قائلاً «من المصلحة الوطنية أن تكون للولايات المتحدة علاقات مع فنزويلا، ونؤكد على أهمية الحفاظ على العلاقة وأن يكون التواصل الدبلوماسي على أعلى مستوى».
ويجب على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسمية سفير جديد مع بدء أعمال الكونغرس الجديد خلال أسبوع، وقد تعيد طرح الاسم نفسه!