خاص بالموقع- تعيش عاصمة ساحل العاج، أبيدجان، هاجس هجوم محتمل قد يشنّه أنصار لوران غباغبو على معقل خصمه الحسن وتارا الذي اعترف المجتمع الدولي بشرعيته. وقد دعا زعيم أنصار لوران غباغبو، شارل بليه غوديه، «الشباب الوطني» إلى الاستعداد للسيطرة «بدون أسلحة وبالأيدي» بعد الأول من كانون الثاني (أي اليوم) على فندق غولف الذي يتخذ منه الحسن وتارا مقراً لحكومته التي يرأسها غيوم سورو.
ويتوقّع أن يجتمع شارل بليه غوديه، وهو أيضاً وزير الشباب، مع قادة آخرين من التيار الوطني ليبحث معهم كيفية التعامل مع ندائه.
إلّا أن كل شيء كان هادئاً صباح اليوم في محيط هذا الفندق الفخم الواقع على ضفة بحيرة ابريه. ولا تزال حواجز قوات الدفاع والأمن الموالية لغباغبو على الطريق المؤدية الى الفندق الذي تفرض عليه حصاراً برّياً، قائمة لكنها لم تعزز.
والتجمع الوحيد الذي لوحظ كان لمصلّين في كنيسة تقع قرب سفارة الولايات المتحدة نوتر ـــــ دام دي لا توندريس قرب الفندق.
وأكّد المتحدث باسم حكومة وتارا باتريك آشي أن «كل شيء هادئ في الفندق ونحن في هدوء تام». ويشرف على أمن فندق غولف عناصر حركة التمرد سابقاً «القوات الجديدة» ونحو 800 جندي من قوّات الأمم المتحدة في ساحل العاج التي تضمن أيضاً تزويده بالمروحيّات.
ويخشى أن يكون اجتياحه المحتمل من آلاف «الشباب الوطني» تفجيرياً، لا سيما أن غباغبو اتّهم قوّات الأمم المتحدة بأنها «أطلقت النار على مدنيين» في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي مساء أمس، مجدداً مطالبته بانسحاب تلك القوات من البلاد. لكن القوة الدولية نفت ذلك قطعاً.
(أ ف ب)