كشف مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة صعّدت خلال الشهرين الماضيين عمليات التجسس على مفاعل بوشهر النووي الإيراني وسط ازدياد القلق من تصنيع أسلحة باستخدام البلوتونيوم، بعد تقارير عن قيام إيران بتفريغ قضبان وقود نووي من المنشأة في تشرين الأول الماضي.ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المسؤولين، أمس، قولهم إن المراقبة الأميركية المتزايدة لمفاعل بوشهر عند الساحل الجنوبي الغربي لإيران تم جزئياً باستخدام طائرات استطلاع من دون طيار تُحلّق فوق منطقة الخليج، وأسهم ذلك في اعتراض صور واتصالات صادرة عن المنشأة. وأشار المسؤولون إلى أن واشنطن صعّدت عمليات المراقبة بعد ازدياد القلق من النشاطات في مفاعل بوشهر، على الأخص استخراج قضبان وقود من المفاعل في تشرين الأول بعد شهرين فقط من بدء عمله.
في غضون ذلك، نسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا)، أمس، إلى وزير الخارجية الإيراني قوله: «لا مانع أمام إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن مواضیع محددة»، مشيراً إلى أن «طهران أجرت مثل هذه المفاوضات ولا عائق أمام تكرارها».
وفي معرض تعليقه على التصریحات الأخیرة لوزیرة الخارجیة الأميركیة هیلاري كلينتون، التي أعلنت رغبة واشنطن في إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران، قال صالحي: «لا أعلم ما الذي تقصده السیّدة كلينتون عن إجراء مفاوضات مباشرة مع إیران، لو كان الهدف إجراء مفاوضات سیاسیة، فإن ذلك من صلاحیات قائد الثورة الإسلامیة، ولو كان الهدف إجراء مفاوضات حول مواضیع محددة كالنووي الإیراني، فإن هذا الأمر جارٍ وهو لیس مهماً جداً، ویجري وفق برنامج محدد».
وقال وزير خارجية الإيرانية إن «من المهم بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطوير العلاقات مع جميع الدول وإرساءها، إلا أن إقامة العلاقات مع 15 دولة مهمة واستراتيجية مجاورة تحظى بأهمية أكبر».
من جهة ثانية، قال قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري، إن دول المنطقة قادرة من خلال التعاون في ما بينها على توفير الأمن في منطقة المحيط الهندي. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، عن سياري، قوله: «إننا نرفض توفير الأمن لمنطقة ما كمنطقة المحيط الهندي، التي تشترك 36 دولة في مصالحها الاستراتيجية، من قبل الدول غير المرتبطة بهذه المنطقة، التي تتابع تحقيق مآرب خاصة من خلال وجودها فيها بذريعة الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، وبالتالي تعمل على الإخلال في النظام بالمنطقة».
إلى ذلك، نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن النائب الإيراني محمد حسن أصفري، قوله إن اللجنة البرلمانية قررت زيارة سجن ايفين الذي تُحتجز فيه المحامية نسرين سوتوده، المضربة عن الطعام، لتحديد ما إذا كانت الظروف هناك متماشية مع القانون.
(يو بي آي، رويترز)