تخلّت جماعة أنصار الدين، إحدى الجماعات الإسلامية التي تحتل شمال مالي، أمس، عن السعي لفرض الشريعة في كل أرجاء البلاد، لكنها طالبت بتطبيقها في معقلها الوحيد في كيدال (شمال شرق)، في تحول في موقفها يأتي تحت تهديد حرب أفريقية.
وصرح أحد أعضاء وفد من أنصار الدين، الموجود في واغادوغو، حمادة اغ بيبي، «نعدل عن تطبيق الشريعة في كل أنحاء مالي، باستثناء منطقة كيدال حيث ستطبق الشريعة، مع أخذ واقعنا بالاعتبار»، من دون أن يعطي مزيداً من الإيضاحات.
وأضاف المتحدث باسم الوفد، محمد اغ أهاريب، «نود فقط تطبيق الشريعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتنا، أي منطقة كيدال. كل شيء سيتم بالأصول، وسنوضح حججنا خلال مفاوضاتنا مع الجانب الآخر» السلطات الانتقالية في مالي.
من جهته، أكد مسؤول العلاقات الدولية في المجلس الانتقالي لدولة أزواد، الذي أنشأته الحركة الوطنية لتحرير أزواد، هما محمود، في مؤتمر صحافي في باريس، أن «الجميع متفقون على طرد الإرهابيين، لكننا نشك في فعالية شكل التدخل الذي اختير». وأضاف «إن جيش الحركة الوطنية لتحرير أزواد مستعد لخوض هذه الحرب، فهو منبثق عن شعوب أزواد، ويعرف المنطقة، كما يملك كل القدرات العسكرية المطلوبة. ومع مباركة المجتمع الدولي، بإمكان هذا الجيش لحركة أزواد مطاردة الإرهابيين ومهربي المخدرات في أزواد من دون أضرار جانبية».
من جهة أخرى، أعلن الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل، رومانو برودي، أنه سيدعو إلى عقد اجتماع دولي في كانون الأول المقبل لمحاولة حل الأزمة في مالي. وأضاف برودي، الذي أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «تحضير عملية عسكرية يتطلب وقتاً»، معرباً عن الأمل في أن يكون هذا التأجيل لمصلحة العمل من أجل حل دبلوماسي.
(أ ف ب)