نظام اقتراع معقّد قوامه كبار الناخبين يُنتخَب الرئيس الأميركي بالاقتراع العام غير المباشر، حيث يختار الاميركيون عدداً من كبار الناخبين الذين يشكلون هيئة انتخابية. أُنشئت هيئة كبار الناخبين عام 1804، بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر، وتضم 538 ناخباً كبيراً، يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. والفائزان في الانتخابات يكونان المرشحين لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس، اللذين يحصلان على الغالبية المطلقة أي 270 من أصوات كبار الناخبين، وفي حال تعادُل الأصوات ينتخب مجلس النواب الرئيس ومجلس الشيوخ نائب الرئيس، وهو ما حدث في 1800 و1824.
ويمثل كل ولاية عدد من كبار الناخبين يوازي عدد الشيوخ والنواب الذين يمثلونها في الكونغرس. ومنذ 1961 أُضيف إلى مجموع هؤلاء ثلاثة ممثلين عن دائرة العاصمة الفدرالية واشنطن، التي ليس لها مندوب له حق التصويت في الكونغرس.
ويمكن وفقاً لهذا النظام، أن يفوز مرشح بالرئاسة من دون أن يحصل على الغالبية المطلقة لأصوات الناخبين على المستوى الوطني، وهو ما حصل عام 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديموقراطي آل غور، وما سبق أن حدث بالفعل ثلاث مرات في تاريخ الولايات المتحدة.
وهذه الحالة الاستثنائية ممكنة؛ لأنه في جميع الولايات تقريباً، ما عدا ولايتي ماين ونبراسكا اللتين تعتمدان نوعاً من النظام النسبي، فإن المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات، يحصل على جميع أصوات كبار الناخبين الممثلين لهذه الولاية؛ فمجرد حصول أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا على سبيل المثل، يحصد المرشح جميع أصوات كبار ناخبي الولاية البالغ عددهم 55.
ويجتمع الناخبون الكبار في عاصمة كل ولاية لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في أول يوم اثنين يلي ثاني أربعاء من شهر كانون الأول، أي ما يصادف 17 كانون الأول لهذا العام.
(أ ف ب)