نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن رئيس «منظمة المستضعفين» (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا نقدي، قوله، لـ«الصهاينة الذين أقالوا قادتهم وأصبحوا في حالة إغماء لمدة أسبوع إثر تحليق طائرة من دون طيار في أجوائهم، إن عليهم الاستعداد ليوم تحلق فيه مئات الطائرات من دون طيار من 25 طرازاً موجهة من بعد في أجوائهم».
وأضاف نقدي: «هم لا يعرفون بأية أساليب يواجهون هذه الطائرات»، وذلك في إشارة إلى تحليق طائرة من دون طيار في الأجواء الإسرائيلية تبنى إطلاقها حزب الله في لبنان.
في الملف النووي الإيراني، قال زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الاتحاد سيشدد عقوباته الاقتصادية على إيران إذا لم تكبح أنشطتها النووية وحثوا طهران على الدخول في محادثات «جادة».
وأضاف زعماء الاتحاد في بيان بعد قمة عادية استمرت يومين في بروكسل، إن ايران ترتكب «انتهاكاً صارخاً» لقواعد حظر الانتشار النووي، لكن من الممكن رفع العقوبات إذا تحركت نحو الامتثال للمطالب.
وقال الزعماء في بيانهم: «من الممكن أن يتصرف النظام الإيراني بمسؤولية وينهي العقوبات. لكنه ما دام لا يفعل ذلك فسيبقى الاتحاد الأوروبي، عازماً على زيادة الضغط على إيران بتنسيق وثيق مع الشركاء الدوليين».
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية هذا الأسبوع استهدفت قطاعات التجارة والطاقة والشحن في إطار سعي الغرب إلى إجبار إيران على تقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي.
في المقابل، شدد خطیب صلاة الجمعة المؤقت في طهران، أحمد خاتمي، علی «صمود الشعب الإیراني أمام ضغوط العالم الاستكباري»، مؤكداً أن «الشعب الإیراني لن یركع في المفاوضات النوویة». وقال خاتمي خلال خطبة الجمعة في طهران، مخاطباً الدول الغربیة: «إنكم تریدون مفاوضات یستسلم فیها الشعب الإیراني، لكنكم لن تحققوا هذا الهدف».
في غضون ذلك، قُتل حارسان إيرانيان بهجوم انتحاري وقع أمس أمام مسجد في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، حيث ينشط تنظيم جند الله المحظور المعارض للنظام الإيراني. وبالتزامن مع هذا التطور الأمني الجديد دعا مسؤول إيراني، إسرائيل إلى أن تستعد لمواجهة تحليق مئات الطائرات من دون طيار في أجوائها بعد نجاح طائرة مماثلة باختراق أجواء فلسطين المحتلة هذا الشهر.
وعن العملية الانتحارية في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، أوضحت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أن المهاجم فجّر حزامه الناسف على بعد مئات الأمتار خارج مسجد الإمام الحسين في مدينة جابهار، فقتل اثنين من ميليشيا الباسيج التي كانت تقوم بالحراسة.
ونقلت «فارس» عن شهود عيان قولهم «إن المهاجم كان يحاول دخول المسجد، لكن أعضاء الباسيج تعرفوا إليه»، مضيفة أن ستة أشخاص آخرين بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا بجراح.
وقتل 39 شخصاً في المسجد نفسه خلال هجوم نفذه مفجران انتحاريان في كانون الأول عام 2010 خلال احتفال ديني.
وأعلن تنظيم «جند الله» المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي قال إنه جاء انتقاماً لزعيمه عبد الملك ريجي، الذي أعدمته السلطات الإيرانية شنقاً قبلها بستة أشهر.
ويُعتقد أن الجماعة تتخذ من باكستان مقراً لها، ومنذ 2003 يُنسب إليها عدد من الهجمات وعمليات الخطف داخل الأراضي الإيرانية بذريعة الضغط على الحكومة الإيرانية لتحسين أوضاع السنّة في البلاد.
وتقول السلطات الإيرانية إن «جند الله» مرتبط بتنظيم القاعدة واتهمت باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم هذه الجماعة لزعزعة الاستقرار في جنوب شرق البلاد. لكن الدول الثلاث نفت دعمها للجماعة المتمردة.
(أ ف ب، رويترز، إرنا)