رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، اتهامات إيران بأن الوكالة جرى اختراقها من قبل «مخربين وإرهابيين»، مشيراً إلى أنّ اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة. وقال يوكيا، في لندن، «لو كان علي الرد، فالأمر سهل: الاتهامات لا أساس لها من الصحة». واضاف أنه لم يرد في وقت سابق لأنه لم يشأ أن يعطي أهمية للتصريحات التي قالها رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية عباسي ديواني، في مقر وكالة الطاقة في فيينا في 17 أيلول الماضي، والتي تحدث فيها عن اختراق مخربين وإرهابيين لوكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة.
ونفى يوكيا أن تكون الوكالة تعمل على أي خطط طوارئ لإخلاء موظفيها من إيران إذا تعرضت لهجوم عسكري من إسرائيل، و/أو الولايات المتحدة. وقال إن «الهجوم المحتمل من إسرائيل يبقى سيناريو افتراضياً، ونحن لا نعمل على سيناريوهات افتراضية».
من جهة ثانية، أعلنت موسكو أمس انه سيكون من «الواقعي» إجراء مفاوضات مباشرة الشهر المقبل بين كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، وممثلة مجموعة الدول الست كاثرين اشتون، حول الملف النووي الايراني.
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مساعد وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله «سيكون من الواقعي التباحث في اجراء المفاوضات في تشرين الثاني» المقبل.
ورفض ريابكوف التكهن حول مكان عقد اللقاء، الا انه قال «في أي حال، لن يُعقد في موسكو». واضاف «نحن ندعو الى اجراء المفاوضات في مكان مؤات يناسب الجميع، واكثر حيادية من عواصم احدى دول مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا).. ونحن نسعى لأن تجري المفاوضات في تشرين الثاني».
ومن المقرر ان تجري الولايات المتحدة واسرائيل مناورات ضخمة للتعبير عن موقف موحد موجه الى ايران، وذلك على الرغم من الخلاف بين قادة البلدين حول كيفية التصدي للطموحات النووية الايرانية. وقال مسؤولون إن المناورات الجوية التي سيطلق عليها اسم «التحدي القاسي 2012» ستبدأ في اواخر الشهر الحالي، على ان تستمر ثلاثة أسابيع، وسيشارك فيها 3500 جندي أميركي وألف جندي اسرائيلي.
وقال قائد القوة الجوية الثالثة الملازم أول كريغ فرانكلين، الذي يتولى الاشراف على المناورات مع نظيره الاسرائيلي الجنرال نيتزان نوريال، إنها «أكبر مناورات في تاريخ العلاقات العسكرية الطويلة بين الولايات المتحدة واسرائيل».
وقال فرانكلين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن «المناورات ستُحسّن أداء الدفاع الصاروخي لاسرائيل، وستعزز الاستقرار الاقليمي، كما ستساعد على ضمان التفوق العسكري»، مضيفاً إن «الهدف من المناورات هو مواجهة التهديدات من كل الجبهات».
من جهة ثانية، أقر تاجر السيارات السابق الأميركي الإيراني الأصل، منصور اربابسيار، بضلوعه مع عسكريين ايرانيين في التخطيط لقتل السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، في مؤامرة أقرب الى حبكة روائية.
وعند مثوله امام المحكمة الفدرالية في نيويورك، حيث من المفترض ان تبدأ محاكمته في كانون الثاني المقبل، أثار المتهم، المفاجأة عندما أقرّ بذنبه. ويواجه حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً في حال ادانته أثناء جلسة النطق بالحكم المقررة في 23 كانون الثاني.
وسأل القاضي جون كينان، اربابسيار «هل صحيح أنك بين ربيع 2001 تقريباً وحتى خريف 2011 اتفقت مع المتآمرين معك.. (المتهم الآخر العضو في فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني غلام شاكوري، الذي لا يزال فاراً)، على اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة؟». فأجاب اربابسيار: «نعم»، معترفاً بذنبه في ثلاث تهم.
(أ ف ب)