أعلن نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، عبد الله آراكي، أمس، أن إيران مستعدة للدفاع عن نفسها في حالة حدوث «حرب الكترونية» يمكن أن تسبب ضرراً أكبر من المواجهة العسكرية الفعلية. وتزامن هذا التصريح مع اعلان قائد القوات الجویة ــ الفضائیة في الحرس الثوري، العمید علي حاجي زادة، أن إیران تعتبر القواعد الأميركیة المنتشرة في المنطقة «أراضي أميركیة».
وقال العمید حاجي زادة، للتلفزيون الإيراني، «اننا لا نرغب في تبني سیاسة المواجهة مع دول الجوار. ولیست لدینا مشاعر سیئة حیال هذه الدول، ولكن الولایات المتحدة تسعی من خلال اللجوء الی سیاسة التخویف من ایران، بیع المزید من السلاح وذلك لحل مشاكلها الاقتصادیة». وقال إن البحریة الأميركیة «لیست قادرة علی مواجهة القدرات التي تتمتع بها القوة البحریة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة».
في الوقت نفسه، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري، قوله «سلّحنا أنفسنا بأدوات جديدة لأن الحرب الالكترونية أكثر خطورة من الحرب الفعلية».
واهتمت الجمهورية الإسلامية بالأمن الالكتروني منذ إصابة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في 2010 بفيروس «ستكسنت»، الذي تعتقد أن مصدره اسرائيل أو الولايات المتحدة.
ورصدت طهران فيروس كمبيوتر في نيسان الماضي، داخل أنظمة التحكم في جزيرة «خرج»، التي تتعامل مع الغالبية العظمى من صادرات النفط الخام لكن مرفأ النفط ظل يعمل. وتعكف إيران على إقامة شبكة انترنت وطنية، قائلة إنها ستُحسّن من الأمن الالكتروني.
في غضون ذلك، نفت إيران أمس، ادّعاءات الخزانة الأميركية بأن شركة النفط التابعة للدولة مرتبطة بقوات الحرس الثوري الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن متحدث باسم وزارة النفط قوله «ننفي بشدة هذه الادّعاءات الكاذبة»، والتي جاءت في تقرير وزارة الخزانة للكونغرس الأميركي، والقاضية بفرض عقوبات جديدة على المصارف الأجنبية التي تتعامل مع أكبر شركات النفط في العالم وهي الشركة الوطنية الايرانية.
وفي بيان صدر أول من أمس، خلصت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن الشركة الإيرانية «وكيل أو تابع» للحرس الثوري، وأشارت إلى تعيين المسؤول السابق عن «شركة خاتم الأنبياء» الذراع الهندسية والانشائية للحرس الثوري، رستم قاسمي، وزيراً للنفط في 2010. وتابعت الوزارة أن الشركة حصلت على عقود بمليارات الدولارات في قطاع الطاقة وفي أحيان كثيرة من دون خوض منافسة. وقال المتحدث الايراني نيكزاد رهبر، إن قاسمي لم يعد على صلة بشركة خاتم الأنبياء، مشيراً الى أن «انتقال الأفراد والمديرين من منصب لآخر في شتى الأجهزة الحكومية وغير الحكومية هو أمر طبيعي».
وفي نيويورك، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الاميركية، ان الدفاع عن «المثلية الجنسية شأن يخص الرأسماليين الذين لا يأبهون بالقيم البشرية الحقيقية»، واصفاً المثلية الجنسية بـ«سلوك قبيح جداً» ومدان بحسبه من طرف «جميع الانبياء وجميع الاديان وجميع المعتقدات».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)