هدّد قائد الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير علي حاجي زاده، من أن إيران يمكن أن تشن ضربة استباقية ضد اسرائيل إذا كانت الأخيرة تعدّ لمهاجمة بلاده، محذراً من وقوع حرب عالمية ثالثة اذا ما حصل ذلك. وقال حجي زاده، لتلفزيون «العالم» الايراني، إنه اذا دخلت اسرائيل وايران في نزاع مسلح «يمكن توقع أي شيء. يمكن ان يتحول ذلك النزاع الى حرب عالمية ثالثة». واضاف «إذا أعدّ الاسرائيليون العدة لشن هجوم، فمن الممكن ان نشن نحن هجوماً استباقياً، لكننا لا نرى إمكاناً لحدوث ذلك في الوقت الحالي». واشار الى أن ايران ترى ان اي هجوم تشنه اسرائيل عليها سيكون حاصلاً على الموافقة الاميركية، لذلك «سواء شن النظام الصهيوني هجمات بمعرفة الولايات المتحدة، أو من دون معرفتها، فاننا بالتأكيد سنهاجم القواعد الأميركية في البحرين وقطر وافغانستان». وقال «اسرائيل لا تستطيع ان تتخيل ردنا، وستلحق بها اضرار جسيمة، وسيكون ذلك بداية لزوالها». وكان قائد الحرس الثوري، الجنرال محمد علي جعفري، قد أكد أن اندلاع حرب بين ايران واسرائيل «سيحدث لا محالة، لكن ليس من المؤكد كيف وأين». واضاف ان «هذا الورم السرطاني الذي تمثله اسرائيل يسعى الى شن حرب علينا، لكننا لا نعرف متى ستحصل هذه الحرب. لقد باتوا يرون ان الحرب هي الوسيلة الوحيدة لمهاجمتنا»، مشدداً على انهم «إذا بدأوا بالهجوم، فسيؤدي ذلك الى دمارهم. والكل يعلم انهم لن يستطيعوا مواجهة قوة الجمهورية الاسلامية».
ونقلت وكالة «أنباء فارس» عن جعفري قوله إن ايران «تبذل كل الجهود لتعزيز قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم»، مضيفاً إننا «اصبحنا نتعامل بجدية اكبر مع تهديدات عدونا لبلادنا».
وفي السياق نفسه، قال نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، لوكالة «فارس»، إن «استراتيجية ايران الدفاعية تقوم على افتراض أننا سندخل حرباً، ومعركة هائلة ضد تحالف عالمي تقوده الولايات المتحدة». واكد ان الجمهورية الاسلامية وضعت الاستعدادات «لسحق» العدو عن طريق «ضرب قواعد العدو في المنطقة، وأمن النظام الصهيوني (اسرائيل) وسوق الطاقة، اضافة الى ضرب عناصر قوات العدو». وأضاف «لن نكون البادئين بالحرب، لكن اذا شنت اي جهة حرباً ضدنا، فسنشن هجمات متواصلة».
في غضون ذلك، اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الايراني، النائب علاء الدين بروجردي، الشركة الألمانية العملاقة «سيمينس» بأنها باعت بلاده تجهيزات مفخخة بمتفجرات صغيرة رصدتها أجهزة الاستخبارات الايرانية وأزالتها، حسبما افادت وسائل الاعلام أمس.
ووجه بروجردي، هذا الاتهام في حديث مع الموقع الاعلامي البرلماني «ايكانا»، قائلاً إن «أجهزة الاستخبارات والامن اكتشفت متفجرات في التجهيزات التي تزودنا بها لنشاطاتنا النووية». وقال ان المتفجرات «كانت مبرمجة للانفجار وتعطيل مُجمل النظام، لكن الخبراء الايرانيين احبطوا مؤامرة العدو»، مؤكداً ان «شركة سيمينس التي زودتنا بهذه التجهيزات ستُحاسب على ذلك».
في الشأن الداخلي، اعتقلت السلطات الإيرانية فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أول من أمس.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس عن المحكمة العامة ومحكمة الثورة، أنه جرى اعتقال فائزة رفسنجاني الليلة الماضية (السبت)، لتنفيذ الحكم الصادر بحقها بتهمة النشاط الدعائي ضد النظام الإسلامي.
وقال رئيس مديرية السجون، غلام حسين إسماعيلي، إنه جرى نقل رفسنجاني إلى القسم الأمني للنساء في سجن ايفين بطهران، موضحاً ان هذا القسم مخصص للمعتقلات اللاتي يمضين أحكاماً تتعلق بتهم أمنية، وأضاف إنها لن تُنقَل إلى سجن النساء في شهر ري (جنوب طهران).
الى ذلك، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن قيوداً جديدة فُرضت على الطالبات الجامعيات في ايران، ما يحول دون حصولهن على بعض الشهادات.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان، ومقرها في نيويورك في بيان لها، إن هذه القيود تأتي وسط انتشار متزايد للتيار الاسلامي في الجامعات، منذ تولي الرئيس محمود احمدي نجاد، الرئاسة في ايران.
وقالت مديرة حقوق النساء في المنظمة ليزل غيرنهولتز «فيما يبدأ الطلاب عاماً جامعياً جديداً.. لم تعد الشابات قادرات على اختيار المواد التي يردنها».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)