فيما واصل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاته في فيينا، أمس، أعلن دبلوماسيون أنه غداة تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديداته بمهاجمة إيران، اقترحت مجموعة «5+1» توبيخ إيران بسبب توسعها في برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال الدبلوماسيون العاملون لدى وكالة الطاقة في فيينا، اقترحت الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين وبريطانيا توبيخ إيران بسبب توسعها في برنامج تخصيب اليورانيوم.
وتقدّمت مجموعة الدول الست باقتراح لمجلس محافظي وكالة الطاقة والمؤلف من 35 دولة، والذي من المتوقع أن يصوّت على هذا الاقتراح في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وأبدت مسودة نص الاقتراح «قلقاً بالغاً» إزاء تحدي إيران لمطالب الأمم المتحدة بتعليق أنشطتها النووية، التي يمكن أن يكون لها أهداف مدنية وعسكرية.
وفي القرار المقترح، أبدت القوى الست استمرار دعمها للتوصل إلى حل سلمي يهدئ من مخاوف المجتمع الدولي والذي يمكن أن يتحقق عبر عملية دبلوماسية بناءة. وقالت إن إيران يجب أن توافق على الفور على اتفاق إطار مع وكالة الطاقة لتهدئة المخاوف حول أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي، بما في ذلك السماح لمفتشي الوكالة بدخول المواقع التي تحتاج إلى دخولها لتفقدها.
وأضافت مجموعة «5+1» إن «تعاون إيران مع طلبات الوكالة الدولية التي تهدف إلى حل كل القضايا العالقة مهم وعاجل من أجل إعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي».
في هذه الأثناء، قال دبلوماسيون إن روسيا والصين، اللتين انتقدتا العقوبات الغربية من جانب واحد على صادرات النفط الإيرانية، لم تبديا حرصاً في البداية على الموافقة على قرار يتخذه مجلس محافظي الوكالة.
لكن وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، قال إن بلاده تأمل أن تأخذ وكالة الطاقة بالمبادرة الموحدة لروسيا والصين بشأن إيران. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في كازاخستان، إن روسيا والصين اقترحتا أن توافق السداسية الدولية على «بيان يتضمن وجهة نظرنا التي تتضمن سبلاً تقود إلى تسوية المشكلة من خلال المفاوضات».
وأكد لافروف أن «شركاءنا الغربيين في نهاية الأمر أقروا تلك المفاهيم والصيغ التي تضمنها البيان الروسي _ الصيني المشترك. لذلك شعرنا بإمكان اعتبار البيان المذكور قراراً، يتضمن صيغاً تدعو إلى المفاوضات لا إلى استخدام القوة في حل المشاكل. وهو حالياً معروض على مجلس محافظي وكالة الطاقة».
وعبّر عن الثقة بأن الموافقة على البيان ستكون بالإجماع، مضيفاً «لذلك بإمكاني أن أشير إلى أن البلدان الغربية وجدت في نفسها القوة للاعتراف بأن الأفكار الإلزامية التي تقترحها غير مثمرة وغير مجدية».
وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قد نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي، قوله إن «المحادثات حول القضية في مرحلة مهمّة. والحوار والتعاون هما المسار الوحيد السليم لحل القضية. ومن الملحّ لدول السداسية عقد جولة جديدة من المحادثات مع إيران في أقرب وقت ممكن».
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن بلاده والصين يقفان اليوم في جبهة واحدة «ولديهما أعداء مشتركون لا يريدون التقدم والتطور للبلدين».
ووصف نجاد، خلال استقباله رئيس مجلس الشعب الصيني، وو بانغ غو، العلاقات بين إيران والصين بأنها «راسخة وودية».
(رويترز، يو بي آي)