وافق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على دعوة الملك السعودي عبد الله له لحضور قمة المؤتمر الإسلامي الاستثنائي في مكة منتصف هذا الشهر، رغم العلاقات المتوترة بين البلدين. وفي مجال آخر، ذكرت تقارير أن أحد مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما تلقى أموالاً من شركة تتعامل مع إيران رغم الحظر المفروض على هذا البلد.وأعلن المدير العام للشؤون الدولية في مكتب الرئاسة الإيرانية، محمد رضا فرقاني، أن الرئيس نجاد سيشارك في المؤتمر الإسلامي الاستثنائي الذي سيُعقد في مكة في 14 و15 آب الحالي، والذي سيبحث الوضع السوري بشكل أساسي. ونسبت وكالة «مهر» للأنباء الى فرقاني قوله «سيشارك رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القمة الإسلامية المقرر عقدها في مكة، بعد تلقي نجاد دعوة من ملك السعودية للمشاركة في هذه القمة».
وكان الرئيس الإيراني قد تلقى دعوة لحضور المؤتمر من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وأعلنت طهران وقتها أن الرئيس يدرس مسألة مشاركته في القمة. وقال المسؤول الإيراني إن نجاد سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين المشاركين في القمة.
في هذا الوقت، بث التلفزيون الإيراني «اعترافات» لمتهمين باغتيال علماء نوويين إيرانيين من المجموعة التي كشفت عنها طهران منذ أسابيع، وتضم 13 متهماً. واعترف المتهمون كما أظهرهم التلفزيون «بتلقي تدريبات لأسابيع في إسرائيل ثم العودة إلى إيران للقيام بعمليات قتل العلماء النوويين».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، أن ديفيد بلوف المستشار الرفيع المستوى في البيت الأبيض والذي أدار حملة انتخاب الرئيس باراك أوباما في 2008، تلقى مبلغ 100 ألف دولار من شركة تتعامل مع إيران. وذكرت الصحيفة أن شركة تابعة لمجموعة «ام تي ان» للاتصالات ومقرها جنوب أفريقيا، هي التي دفعت المبلغ وكانت في ذلك الوقت تتعامل بشكل نشط مع شركة اتصالات إيرانية تملكها الحكومة.
وقالت الصحيفة إن الأموال دفعت لبلوف مقابل كلمتين ألقاهما في نيجيريا في كانون الأول 2010 قبل شهر من انضمامه إلى العمل في البيت الأبيض.
وتخضع مجموعة «ام تي ان» حالياً للتحقيق من قبل السلطات الأميركية بسبب نشاطاتها في إيران وسوريا، حسب الصحيفة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أريك شولتز، إن من غير العدل انتقاد بلوف، لأن دور مجموعة «ام تي ان» في إيران لم يكن معروفاً بشكل واسع وقت إلقائه الكلمتين. ونقلت الصحيفة عن بيان لشولتز قال فيه «لقد قدم بلوف كلمتين حول تكنولوجيا الأجهزة المتنقلة والاتصالات الرقمية، وعقد لقاءين مع إدارة الشركة». وأضاف «في ذلك الوقت، لم تكن حتى أقوى مجموعة لمراقبة هذه المسألة قد استهدفت المصالح الإيرانية لهذه الشركة. وإن انتقاد بلوف على هذه القضايا والمشاكل التي ظهرت بعد سنوات هو في غير محله».
من ناحية ثانية، انخفضت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 5 في المئة، أمس، بعدما أعلن البنك المركزي الإيراني عن قرار وشيك برفع السعر الرسمي المحدد الذي تستخدمه الأسواق مرجعاً لها. وجرى تداول الدولار مقابل 21450 ريالاً في منتصف النهار، بارتفاع عن سعره الأحد الذي بلغ 20440 ريالاً.
إلى ذلك، نفت وزارة الخارجیة الإیرانیة النبأ الذي أوردته بعض وسائل الإعلام الغربیة والذي أفاد عن افتتاح مكتب لحركة طالبان في إیران. وأشار المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة رامین مهمانبرست، الی وجود سفارة وقنصلیة عامة للجمهوریة الإسلامیة الأفغانیة في إیران وعلاقات حسن الجوار بین البلدین، وقال إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعیة في أفغانستان.
(أ ف ب، يو بي آي، إرنا)