هددت ايران أمس، بتدمير القواعد العسكرية الاميركية في أنحاء الشرق الأوسط واستهداف اسرائيل خلال دقائق من تعرضها لأي هجوم، فيما أكد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، امير علي حاجي زاده، أن «هذه القواعد جميعاً في مرمى صواريخنا والأرض المحتلة كذلك اسرائيل أهداف جيدة بالنسبة إلينا». ونقلت وكالة «فارس للأنباء» عن حاجي زاده قوله إن «35 قاعدة أميركية في مرمى الصواريخ الإيرانية». وأضاف: «فكرنا في إجراءات لإنشاء قواعد ونشر صواريخ لتدمير كل تلك القواعد في الدقائق الأولى بعد أي هجوم». واوضح العميد حاجي زاده، في ختام مناورات «الرسول الاعظم 7» الصاروخية أمس، أن نجاح استخدام انواع الصواريخ المتطورة والحديثة وآخر المنجزات والمعدات الحديثة للحرس الثوري مؤشر على فشل وعدم جدوى العقوبات العسكرية الغربية على طهران خلال الأعوام الـ33 الماضية.
وكشف حاجي زاده انه في هذه المناورات أُطلقت انواع الصواريخ البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى من مختلف مناطق البلاد نحو الاهداف المحددة في صحراء ايران.
من جهة أخرى، اعلن الاتحاد الاوروبي، أمس، عن لقاء قريب بين ديبلوماسيين اوروبيين وايرانيين كبار حول برنامج طهران النووي، غداة اجتماع المتابعة الفنية في اسطنبول. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، مايكل مان، في بيان، إن «لقاء اسطنبول التقني سيعقبه اجتماع بين مديرة في الجهاز الاوروبي للعمل الخارجي التابع للدبلوماسية الاوروبية والمكلفة خصوصاً بالملف الايراني، هيلغا شميد، ومساعد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، الدكتور علي باقري»، تنفيذاً لما اتفق عليه بين مجموعة 5+1 وايران في اجتماع موسكو، من دون ان يحدد مكان اللقاء.
وأضاف مان أن النقاشات التقنية عقدت في اسطنبول وفقاً لما كان قد اتفق عليه في موسكو، بين الفريق الإيراني وخبراء عن الاتحاد الأوروبي بقيادة الخبير النووي ستيفان كليمنت كممثل عن آشتون. واشار إلى أن مجموعة «5+1 قدمت في اجتماع اسطنبول تفاصيل اكثر بشأن الاقتراح الذي قدمته لإيران في بغداد» في ايار الماضي، مضيفاً أن «إيران قدمت تفاصيل بشأن اقتراحها وأن الخبراء بحثوا المواقف المتعلقة بعدد من المواضيع التقنية». وأضاف: «في الساعات المتأخرة حدث نقاش فعلي في صورة أسئلة وأجوبة. لم تكن مهمتنا تقريب المواقف بدرجة أكثر بل فهمها بشكل أفضل».
بدورها، كشفت روسيا عن بعض التقدم في مفاوضات اسطنبول، ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: «لا يمكن القول إننا انجزنا اختراقاً او تقدماً حاسماً، لكننا لم نحبط ولا نظن أن اجتماع اسطنبول فشل».
وعادت اسرائيل إلى تهديد ايران مع تأكيد الرئيس الاسرائيلي أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن ايران، وأضاف خلال حفل في منزل السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو، لمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة، أن «الخطر الأكبر الذي يهدد السلم العالمي هو النظام الإيراني وسياسته»، معرباً عن ثقته بأن «الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتصدى له ولكل خطر إبادة قد يظهر قبل فوات الأوان بقوة كالأسد». وقال ان أوباما جمع تحالفاً دولياً لمعالجة الملف الإيراني سلمياً.
وفي اطار العقوبات النفطية على ايران، أعلنت مصادر نفطية وحكومية يابانية، أن اليابان لن تستورد أي كميات من النفط الإيراني في شهر تموز لتنضم إلى كوريا الجنوبية. وقال مسؤول في الحكومة اليابانية، طلب عدم الكشف عن هويته: «نحن على علم بأنه لن تكون هناك واردات في تموز».
بدوره، كشف أرفع مسؤول في وزارة الطاقة الكينية، باترك نيوكي، امس، أن بلاده ألغت اتفاقاً لاستيراد أربعة ملايين طن من النفط الخام الإيراني سنوياً بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وقال باترك نيوكي لوكالة «رويترز»: «وقعنا مذكرة تفاهم، لكن يجري إلغاؤها. يوجد حظر على النفط الإيراني. لا نريد أن نتورط في تعقيدات القضايا الدولية بين الحكومات».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)