«إنهاء الحرب في أفغانستان»، العنوان الأبرز لقمة حلف شمالي الأطلسي التي انعقدت على مدى اليومين الماضيين في شيكاغو، بضيافة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبعدما تعهد الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، في اليوم الأول من القمة التي شارك فيها نحو 58 دولة ومنظمة، بأن لا تبقى بلاده بعد الآن عبئاً على المجموعة الدولية، صادق القادة في اليوم الثاني على خطط تسليم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في منتصف عام 2013. وجاء في الإعلان الصادر عن قمة الحلف في شيكاغو أنه «بحلول منتصف عام 2013 ستكون قوات الأمن الأفغانية قد تسلمت المسؤولية الأولى عن الأمن في كل أنحاء البلاد. وبعد انتهاء هذه المرحلة، سيتطور دور القوة الدولية رويداً رويداً، من دور يركز بشكل أساسي على القتال إلى دور تدريبي وتقديم النصح والمساعدة» حتى نهاية عام 2014. وأضاف «بمنتصف 2013، عندما يبدأ نقل السلطة الأمنية في الجزء الخامس والأخير من الولايات الأفغانية، نكون قد وصلنا الى مرحلة مهمة في تحقيق خريطة طريق لشبونة، وستتولى القوات الأمنية الأفغانية الوطنية عندها القيادة الأمنية في جميع أنحاء البلاد».
وأشار البيان الى أنه «في هذه المرحلة المهمة، وفيما تحول ايساف تركيزها من العمليات القتالية الى توفير التدريب والإرشاد والمساعدة لقوات الأمن الأفغانية، ستتمكن ايساف من ضمان حصول الأفغان على الدعم الذي يحتاجون إليه مع تأقلمهم مع مسؤولياتهم الجديدة المتزايدة».
وأكد القادة الأطلسيون «أننا نقوم بخفض قواتنا بشكل تدريجي مسؤول لإنهاء مهمة ايساف بحلول 31 كانون الأول 2014». وأعربوا عن استعدادهم «للعمل من أجل إنشاء قوة جديدة ذات طبيعة مختلفة بعد عام 2014، بناءً على طلب من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية، لتدريب وإرشاد ومساعدة القوات الأفغانية». وأوضحوا أن هذه «لن تكون قوة قتالية».
من جهة ثانية، دعا قادة الأطلسي باكستان الى إعادة فتح طريق مرور الإمدادات الى قوات الحلف في أفغانستان بالسرعة الممكنة، وذلك بعد فشل محادثات مع إسلام أباد حول اعادة فتح تلك الطريق الحدودية. وأكدوا «نحن مستعدون لمواصلة الحوار وللتعاون العملي مع اللاعبين المعنيين في المنطقة بهذا الخصوص».
وفي موازاة القمة، وقعت صدامات بين متظاهرين مناهضين للحرب والشرطة قرب مكان اجتماع القادة في شيكاغو، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، حين رفض بعض المتظاهرين الامتثال لأوامر الشرطة بالتفرق.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)