في زيارة تعتبر نادرة، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن المدير العام يوكيا أمانو، سيسافر مع كبار مساعديه إلى طهران غداً الأحد، لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، فيما بدت مناخات المحادثات النووية مع القوى الكبرى ايجابية. وقالت الوكالة في بيان، إن أمانو «سيسافر إلى طهران يوم الأحد المقبل.. لبحث قضايا ذات اهتمام مشترك مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى»، مضيفة أن أمانو سيجري محادثات بعد غد الاثنين، مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي. وقال البيان إن مسؤول عمليات التفتيش النووي لدى الوكالة هيرمان ناكيرتس ومساعد المدير العام رافائيل جروسي، سيرافقان يوكيا خلال الزيارة.
في غضون ذلك، أعلن دبلوماسيون أن إيران ووكالة الطاقة تحرزان تقدماً باتجاه التوصل إلى اتفاق إطار عمل حول سبيل تهدئة المخاوف بشأن النشاطات الذرية للجمهورية الإسلامية.
وقد يمثل الاتفاق ورقة تفاوض لإيران في مفاوضات تجرى في بغداد الأربعاء المقبل، مع مجموعة الدول الست التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الوكالة إن إيران بدت حريصة على الموافقة على ما أطلق عليه اسم «النهج المُنظّم»، وهو إطار لكيفية التعامل مع تساؤلات الوكالة قبل اجتماع بغداد. وقال دبلوماسي غربي «لا تزال هناك بعض القضايا العالقة لكن هناك احتمالاً أن يتم التوصل لاتفاق يوم الإثنين» خلال اجتماع طهران مع وكالة الطاقة في فيينا.
بدوره، افاد مبعوث غير غربي بأنه «تم احراز تقدم. لا تزال هناك مسألة أو مسألتان عالقتان. انطباعي هو أن الجانبين لديهما الرغبة في المضي قدماً». وفي ابداء لشكوكه في ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران قد تستغل المحادثات مع القوى العالمية لكسب الوقت. وأضاف، في العاصمة التشيكية براغ، «يبدو وكأنهم يرون في المحادثات فرصة أخرى للتأجيل والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات عديدة. إيران بارعة للغاية في لعب الشطرنج بهذه الطريقة وأحياناً تضطر الى التضحية ببيدق لإنقاذ الملك».
في غضون ذلك، قال سفير طهران لدى باريس، علي أهاني، في مقالة نشرتها صحيفة «لوموند» أمس، إن مفاوضات بغداد التي تبدأ يوم الاربعاء المقبل «يمكن ان تفتح الطريق للتوصل الى تسوية تبدد هواجس الطرف الغربي من جهة، بفضل الارادة الحقيقية والجدية للأطراف... ومن جهة أخرى، تؤمن للجانب الايراني التطمينات الضرورية المتصلة بمتابعة الأنشطة النووية وتخصيب اليورانيوم على أراضيه لغايات مدنية كلياً».
(رويترز، أ ف ب)