أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن بلاده لن تتنازل عن حقها في امتلاك الطاقة النووية، فيما شهدت العلاقات الأفغانية ــ الإيرانية بعض التوتر على خلفية انتقادات مسؤولين ايرانيين للمعاهدة الاستراتيجية بين كابول وواشنطن. وقال نجاد أمام حشد جماهيري في مدینة «تربت جام»، التابعة لمحافظة خراسان (شمال شرق)، «إنني أرى الیوم البعض هنا وهناك في العالم یثیرون الضجیج ویمارسون الضغوط ویصدرون القرارات الواحد تلو الآخر، بهدف ثني الشعب الإيراني عن المضي قدماً في طریق العزة والسعادة والتقدم».

وأضاف أن الغربيين «لو عبأوا كل الشیاطین أیضاً لمنع الشعب الإیراني عن حقوقه فإن هذا الشعب لن یتراجع عن حقوقه المشروعة حتى قید أنملة».
من جهته، أكد الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین، ضرورة حل وتسویة القضیة النوویة الإیرانیة عبر الطرق السیاسیة والدبلوماسیة، وأوعز الى وزارة الخارجیة الروسیة ببذل أقصى جهودها في هذا المجال، حسبما ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية.
في هذه الاثناء، قال وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي، إن رغبة العالم بالنفط الإيراني كانت عاملاً بإحباط الحظر الغربي على بلاده.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن قاسمي قوله انه «رغم زيادة العقوبات الدولية، فلا توجد لدينا أية مخاوف بشأن تنمية صناعة النفط في البلاد».
وأكد أن العديد من دول العالم هي«زبائن دائمة لنفط ايران».
من ناحية ثانية، استدعت وزارة الخارجیة الإیرانیة، القائم بأعمال السفارة الأفغانیة، شاه مردان قل، احتجاجاً على «إثارة الأجواء السلبیة» من قبل بعض وسائل الإعلام الأفغانیة ضد إیران. وقالت وكالة «ارنا» إن رئیس لجنة شؤون أفغانستان في الخارجیة الإیرانیة، محسن باك آیین، أبلغ القائم بأعمال السفارة الأفغانیة لدى طهران بأن استمرار «إثارة الأجواء السلبیة من قبل بعض وسائل الإعلام الأفغانیة ضد إیران، یصب في مسار أهداف الدول التي تسعى الی المساس بالعلاقات الودیة والأخویة بین طهران وكابول».
وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أول من أمس، أنها استدعت الثلاثاء الماضي، القنصل الأول في السفارة الإيرانية في كابول، محمد كاظم نعيمي، بشأن التصريحات الأخيرة للسفير الإيراني عبد الحافظ زهرود، التي انتقد فيها المعاهدة الاستراتيجية التي وقَّعها الرئيس الأفغاني حميد قرضاي في أواخر الشهر الماضي مع نظيره الأميركي باراك أوباما، حسبما أوردت صحيفة «خاما» الإلكترونية.
إلى ذلك، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألستير بيرت، الحكومة الإيرانية إلى إلغاء حكم السجن على الناشط في مجال حقوق الإنسان المحامي محمد علي دادخاه. وقال بيرت «أنا قلق من التقارير حول الحكم على المحامي الإيراني دادخاه بالسجن لمدة 9 سنوات، والذي يبدو أنه استُهدف بسبب جهوده في الدفاع عن حقوق الناشطين السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان في إيران، ومن بينهم القس يوسف نادرخاني الذي حُكم عليه بالإعدام عام 2010 بتهمة الردة».
(إرنا، فارس، يو بي آي)