بدأ مرشحو الانتخابات التشريعية في إيران أمس حملاتهم لخوض الجولة الثانية من الانتخابات التي يتوقع أن تضعف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فيما اعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن فلوريدا، ماركو روبيو، أن ضربات أميركية «آحادية الجانب» قد تكون لازمة لمنع ايران من حيازة سلاح نووي. وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (غرنا) أن 130 مرشحاً بدأوا حملاتهم الانتخابية لخوض الانتخابات المقررة في الرابع من أيار المقبل للتنافس على 65 مقعداً متبقياً. وتستمر الحملات الانتخابية أسبوعاً. وسيطر مرشّحون موالون للمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي على الجولة الأولى من الانتخابات في أوائل آذار على حساب مرشحين يؤيدون نجاد. وشغل نواب جدد أكثر من 50 في المئة من المقاعد، حيث سيشهد البرلمان الايراني الجديد الذي يعقد أول جلساته في أواخر أيار تغييراً كبيراً. وكانت القيادة الإيرانية وصفت الجولة الأولى من الانتخابات في آذار الماضي، بأنها انتصار وطني على المؤامرات الغربية لاضعاف حكم رجال الدين في إيران. وتقول تقارير في وسائل اعلام ايرانية إن بعض المرشحين المتحالفين مع الرئيس سجلوا أسماءهم كمستقلين لتجنب منعهم من خوض الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات.
من جهة ثانية، شدد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمهوري الذي ورد اسمه مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، في خطاب حول السياسة الخارجية ألقاه في معهد بروكينغز في واشنطن أول من امس، على أن على الولايات المتحدة «ألا تقف على الحياد» في قضايا الشرق الأوسط، بل أن تتخذ موقفاً قيادياً لحل الأزمات الدولية. وقال روبيو «منذ أصبحت (الولايات المتحدة) قوة كبرى، فضلنا دائماً التعاون مع بلدان اخرى لتحقيق اهدافنا»، مشيراً في الوقت نفسه الى أن «أميركا في الماضي تحركت في شكل آحادي، وأعتقد انها ينبغي ان تستمر في القيام بذلك عند الضرورة».
روبيو المولود من والدين كوبيين، قال: «بينما نرسم سياستنا الاقليمية (في الشرق الاوسط) علينا ان نحدد دائماً هدفاً أساسياً يتمثل في منع ايران من احتلال موقع متقدم». وتابع روبيو «علينا ايضاً أن نعدّ حلفاءنا والعالم اجمع لحقيقة مؤسفة مفادها انه اذا اخفقت كل الخيارات الأخرى، ينبغي اللجوء الى الخيار العسكري لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي».
وفي تطورات العقوبات الدولية على إيران، قالت مصادر تعمل في صناعة النفط في كوريا الجنوبية لوكالة «رويترز» إن «هيونداي أويل بنك»، أحد عميلين يشتريان النفط الإيراني في كوريا الجنوبية ستتوقف عن شراء الشحنات ابتداءً من حزيران.
كذاك تجري «اس.كيه انرجي» أكبر شركة تكرير في كوريا، محادثات مع الحكومة لتوفير تغطية تأمينية للناقلات التي تحمل النفط. وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، إنه إذا رفضت الحكومة لن يكون أمام الشركة خيار آخر إلا وقف المشتريات.
وفي السياق، قال رئيس شركة «لويدز ريجستر» الرائدة في إدارة المخاطر البحرية لوكالة «رويترز»، إن الشركة أنهت عملياتها في ايران ولن تقدم بعد الآن على تأمين سلامة الناقلات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية في كابول إن أفغانستان وايران اتفقتا على تبادل السجناء في علامة على تحسن العلاقات بين الجارين قبل الانسحاب المزمع للقوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان في عام 2014. ويوجد آلاف السجناء الأفغان المحتجزون في سجون ايرانية حيث ينتظر بعضهم تنفيذ حكم الإعدام لادانتهم في اتهامات بالاتجار في المخدرات وتسبب سجنهم في توتر بين البلدين في العام الماضي.
(أ ف ب، رويترز)