واشنطن تهدّد بيونغ يانغ بـ«كل الخيارات» غداة تشديد مجلس الأمن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بعد عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة التي قامت بها يوم الجمعة الماضي، أعلن قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادئ، الأميرال صموئيل لوكلير، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون «كل الخيارات» في حال حدوث «أعمال استفزازية» جديدة من قبل النظام الستاليني. وقال لوكلير، في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، «سنعمل بشكل وثيق جداً مع شركائنا في هذه المنطقة لمراقبة الوضع في كوريا الشمالية من أجل تجنب استفزازات أخرى»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية (يونهاب). ورداً على سؤال عن احتمال توجيه ضربات عسكرية لمواقع تجارب نووية أو قواعد إطلاق صواريخ في كوريا الشمالية، قال «ندرس كل الخيارات».
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد قالت للصحافيين خلال زيارة لبرازيليا: «نحن جميعاً متفقون بمن فينا الصين، بأنه ستكون هناك إجراءات أخرى في حال مواصلة الكوريين الشماليين أعمالهم الاستفزازية».

وجاءت هذه التصريحات مع ظهور شكوك بشأن مصير زيارة يعتزم مفتشون دوليون القيام بها إلى الموقع النووي الكوري الشمالي، بعدما اتفقت بيونغ يانغ وواشنطن في شباط الماضي على تعليق للتجارب الصاروخية والنووية، مقابل الحصول على مساعدات غذائية.
وانهارت هذه الاتفاقية عندما أعلنت بيونغ يانغ أنها ستطلق صاروخاً بعيد المدى لوضع قمر اصطناعي في مدار حول الأرض، ممارسة حقها في إجراء أبحاث فضائية.
وأمس أفاد دبلوماسي في طوكيو بأن كوريا الشمالية حذّرت من أنها لن تقبل بمجيء مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حسبما أوردت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
(أ ف ب، رويترز)