اقترب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية ميت رومني من اقتناص ترشيح الحزب ليخوض السباق أمام الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، بعدما حقق نصراً واضحاً في الانتخابات التمهيدية التي جرت مساء الثلاثاء ومني خلالها منافسه الرئيسي ريك سانتورم بهزيمة موجعة.
وفاز رومني في الانتخابات التي جرت في ولايتي ويسكونسن وماريلاند وفي العاصمة واشنطن. ووسع رومني بفوزه أمس الفارق بينه وبين سانتورم في عدد أصوات المندوبين، إذ بات بحوزته أصوات 640 مندوباً مقابل 264 لمنافسه، وحصل بذلك على تأييد أكثر من نصف الأصوات المطلوبة في المجمع الانتخابي للحزب الجمهوري الذي يعقد في آب المقبل وعددها 1144 صوتاً.
وفي خطاب النصر في ميلووكي تجاهل رومني سانتورم تماماً وأعطى الناخبين ملمحاً لما ستكون عليه حملته الانتخابية ضد أوباما وانتقد أداء الرئيس الديموقراطي في ما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار البنزين. وقال رومني في عبارات ساخرة: «سنوات من الركوب في طائرة السلاح الجوي رقم واحد (طائرة الرئيس) وقد أحاط بك موظفون رائعون، من المؤمنين بك الذين يقولون لك إنك تقوم بعمل عظيم، قد تكون كافية لأن تجعلك تبتعد قليلاً عن نبض الشارع». وفي مقابلة إذاعية مع فوكس نيوز، أكد رومني أن «في عهد أوباما، تحقق الانتعاش الأكثر فتوراً، والأضعف، والأكثر إيلاماً منذ بدء تاريخنا الاقتصادي».
والهزيمة الثلاثية التي لحقت بسانتورم السناتور السابق تضع حملته في مشكلة حقيقية. وهو يتخلف كثيراً عن رومني في ما يتعلق بأصوات المندوبين الذين حصل على تأييدهم تمهيداً للمجمع الانتخابي للحزب الجمهوري، وأيضاً في ما يتعلق بجمع الأموال لحملته.
وأعلن سانتورم أنه سيبقى في السباق على الأقل حتى إجراء الانتخابات التمهيدية في ولايته بنسلفانيا في 24 نيسان، في ما اعتبره «الشوط الثاني» من السباق.
(رويترز، أ ف ب)