فيما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، يعلنان أن الوقت والفرصة لا يزالان موجودين للتوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، ليبلغ الصحافيين عن قرب استئناف المباحثات بين إيران ومجموعة «5+1» بعدما نفت سلطات بلاده الادعاءات بأنها تقوم بإزالة آثار مشبوهة في موقع بارشين في شرقي طهران.
وكتب أوباما وكاميرون مقالاً مشتركاً في صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، لمناسبة زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة، قالا فيه إن بلديهما «كعضوين في المجتمع الدولي، متحدان بشأن فرض العقوبات على النظام الإيراني لفشله في تطبيق التزاماته الدولية». وأضافا «نعتقد أن هناك الوقت والمجال للتوصل لحل دبلوماسي، ونحن ننسق نهجنا الدبلوماسي مع الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، حلفائنا في مجموعة 5+1». وقالا إن الولايات المتحدة «تفرض أشد عقوباتها على طهران، فيما يعدّ الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الإيراني، والخيار أمام طهران يصبح حاداً، وهو: طبّقي التزاماتك الدولية وإلّا فستواجهين العواقب».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن السفير البريطاني لدى واشنطن، بيتر وستماكوت، أن بلاده ستضم صوتها للرئيس الأميركي في معارضته لهجوم عسكري إسرائيلي على إيران، فيما يقوم كاميرون بزيارة للولايات المتحدة تستمر 3 أيام.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران، إنه «في ضوء الرسائل المتبادلة بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي (الإيراني) سعيد جليلي والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.. نعتقد أن المباحثات ستبدأ بين الجانبين في المستقبل القريب».
ورداً على سؤال آخر بشأن موقف إيران من تخصيب اليورانيوم خلال مباحثاتها مع مجموعة 1+5 قال مهمانبرست، إن هذه القضية ستجري متابعتها وقت المفاوضات، إلّا انه أكد أن «لجميع الدول بشكل عام حقاً بالاستفادة من التقنية النووية للاستخدامات السلمية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)