رأى الرئیس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن اعتماد بعض القوى الغربیة على عدد من الحكام الذین لا یتمتعون بقاعدة شعبیة ودعم «الكیان الصهیوني»، هو جزء من أخطاء الغرب في المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن العقوبات ضد برنامج بلاده النووي لا تحمل سوى تأثير «نفسي». وخاطب نجاد الحشود الغفیرة لأهالي مدینة كرج (غربي طهران) متوجهاً إلی بعض القوی الغربیة، قائلاً «يشهد الله أن الأمة الإيرانية لن تأبه لقنابلكم وسفنكم الحربية وطائراتكم».وفي إشارة إلى إبقاء خيار القوة ضد بلاده مطروحاً، قال نجاد: «يقولون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة. فاتركوها تتعفن هناك إذن، وستتعفنون أنتم أيضاً». وقال، في إشارة إلى العقوبات الغربية، «عليهم أن يفهموا أنهم لن ينتصروا أبداً. لا مشكلة خطيرة في البلاد وأسسها الاقتصادية صلبة. إنها حرب نفسية».
كذلك تحدث الرئیس الإيراني عمّا يجري في فلسطين، قائلاً «إن الصهاینة یقتلون الشبان الفلسطینیین في وضح النهار، في حین ان الكیان الصهیوني كیان میت ولا یمكن إحیاؤه بهذه الممارسات».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن قائد سلاح البحرية الأميرال حبيب الله سياري قوله إن «المجموعة الثامنة عشرة من الأسطول البحري للجمهورية الإسلامية تستقر بمدمراتها المختلفة في المياه الحرة لمواجهة هجمات القراصنة». وقال سياري إن القوة البحرية وضعت على جدول أعمالها في الوقت الحاضر توفير الأمن لمرور السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية في المياه الحرة، مشيراً إلى أنه بناءً على ذلك تواصل المدمرات التابعة للجيش الإيراني دورياتها في شمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب، حتى إشعار آخر. وأكد قائد القوة البحرية أنه فضلاً عن توفير الحماية ومرافقة السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية، فإن القطع البحرية الإيرانية توفر الحماية لسائر السفن التجارية التابعة للدول الأخرى أمام هجمات القراصنة.
من جهة ثانية، طالب مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، أحمد شهيد، السلطات الإيرانية بـ«تخفيف أحكام الإعدام بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا تندرج جرائمهم في إطار هذه العقوبة»، مثل الجرائم المتعلقة بالمخدرات والزنى. وحثّ، في تقرير سيعرض اليوم على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، الحكومة الايرانية على التفكير جدياً في تجميد هذه العقوبة بالنسبة إلى كل الجرائم «إلى أن يتم التحقق من التطبيق الفعلي لحقوق الدفاع». وندّد أيضاً بأسلوب الرجم، وحضّ طهران على حظر توقيع عقوبة الإعدام على الأحداث القصّر.
(أ ف ب، يو بي آي)