أعلن الوفد الإيراني المفاوض مع مجموعة «5+1» على مستوى الخبراء تعليق اجتماعاته في فيينا، والعودة الى طهران للتشاور، في وقت انتقدت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجیة مرضیة أفخم، بقوة العقوبات التي وضعتها أخیراً وزارتا الخزانة والخارجیة الأميركيتان ضد شركات وأشخاص ادّعت أنهم يدعمون البرنامج النووي الإیراني، مُحَمّلةً الإدارة الأميركیة مسؤولیة تداعیات الإجراءات غیر المدروسة.
وأعلن عضو في الوفد النووي الإیراني المفاوض، أن المفاوضات بین إیران ومجموعة «5+1» علی مستوی الخبراء قد انتهت في فیینا لإجراء الوفد الإیراني مشاورات في طهران.
وقال لوكالة «إرنا» ان الوفد المفاوض، الذي كان في فیینا منذ یوم الاثنین الماضي، أجری مفاوضات مع خبراء «5+1» ومراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آلیات تطبیق اتفاق جنیف.
في وقت لاحق، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني، علاء الدين بروجردي، أن «عودة المفاوضين الايرانيين إلى طهران أول رسال إيرانية رداً على القرار الأميركي» بوضع اشخاص وكيانات جديدة على لائحة العقوبات.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إنه يتوقع استئناف المحادثات النووية مع إيران في الأيام المقبلة، قائلاً: «واجهنا صعوبة في فيينا... نحن نحرز تقدّماً لكني أعتقد انهم وصلوا إلى نقطة في هذه المحادثات يشعرون فيها بالحاجة الى التشاور والتوقف للحظة. كل التوقعات تشير الى أن المحادثات ستستمر في الأيام القليلة المقبلة وسنتابع الأمر لحين التطبيق الكامل لهذه الخطة».
من جهته، أعلن مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، أن من «الضروري» مواصلة العمل بعد أربعة أيام من المحادثات في فيينا، مشيراً الى أن «مشاورات ستُجرى الآن في العواصم بانتظار استئناف قريب» للمفاوضات الفنية.
وحول فرض الادارة الأميركية عقوبات على 19 شركة وشخصاً اضافياً على لائحة العقوبات بذريعة علاقتها بالبرنامج النووي الإيراني، قالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، «للأسف نشاهد تخبّطاً جدیداً في توجهات الإدارة الأميركية وقراراتها وتصریحات المسؤولین الأميركيین».
وأشارت أفخم الى أنه «فیما یقوم المسؤولون الأميركیون في الظاهر بإفهام قطاعات التشریع في الولایات المتحدة للحد من التصویت علی عقوبات جدیدة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في اطار المضي قدماً في برنامج العمل المشترك لإيران ومجموعة 1+5، نشاهد اجراءً مثیراً للجدل تتخذه وزارتا الخزانة والخارجیة الأميركیتان في خطوة غیر بناءة وتندرج في سیاق التوجهات السابقة للسلطات الأميركیة، التي ثبت عدم نجاعتها وجدواها».
ورأت المتحدثة أن مجموعة في داخل الإدارة الأميركية وخارجها تسعی للقضاء علی اتفاق جنیف، مضیفة إن «هؤلاء الاشخاص وفي ظل ادراكهم الناقص وفهمهم الخاطئ، یحسبون ان العقوبات لا الوصول الی التفاهم، تمثل الخیار النهائي».
في السياق نفسه، انتقد كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، الحظر الأميركي الأخير على عدد من الأفراد والشركات الإيرانية والدولية، وعدّه إجراءً غير بنّاء ويتنافى مع حسن النوايا.
ورأى أن هذه اللعبة المزدوجة والتخبط لا يخدمان اجواء المفاوضات ويتعارضان مع روح اتفاق جنيف، لكنه استدرك قائلاً: «طبعاً فإن أميركا تعتقد أن هذا الحظر على الشركات يتعلق بالعقوبات السابقة، وبسبب عدم مراعاة العقوبات فقد أُضيفت شركات جديدة الى القائمة، لكن على أي حال اذا كان من المفترض ان تكون هناك أجواء تعاون فان هذا الإجراء غير ايجابي».
بدوره، رأى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، أن فرض الإدارة الأميركية حظراً جديداً على ايران سيربك مسار المفاوضات النووية، ويتضح انه ليست لديهم نية للتعاون مع ايران».
وفي موقف روسي لافت، أعلنت موسكو أن «الإجراء الأميركي الجديد الذي يستهدف شركات وأفراداً لمساعدتهم برنامج طهران النووي ينتهك روح الاتفاق الذي أُبرم الشهر الماضي مع القوى الكبرى وقد يعقّد تنفيذه».
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن «قرار الإدارة الأميركية يتعارض مع روح هذه الوثيقة» في إشارة إلى الاتفاق المبدئي الذي جرى التوصل إليه في جنيف.
في المقابل، حثّ رئيس لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على الاستمرار في تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة رئيس اللجنة جاري كوينلان، لمجلس الأمن المؤلف من 15 في أحدث تقرير له عن أعمال اللجنة الذي يقدم كل 90 يوماً، إن «إجراءات مجلس الأمن ما زالت نافذة»، مشيراً الى أنه «لا يجوز تعديل هذه الإجراءات أو إلغاؤها إلا بقرار من مجلس الأمن، وحتى ذلك الحين يجب على الدول الأعضاء الالتزام بتنفيذها».
(إرنا، مهر، الأناضول،
أ ف ب، رويترز)



انفتاح أوروبي | وفد برلماني في طهران

يبدأ الوفد البرلماني الأوروبي برئاسة تريا كرونبرغ من فنلندا، لإجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين حول القضايا الإقليمية والدولية. وأفادت وكالة «مهر» بأن وفد البرلمان الاوروبي الذي يضم ثمانية أعضاء سيلتقي خلال هذه الزيارة التي تستغرق خمسة أيام، رئيس البرلمان علي لاريجاني، ورئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي. وسيجري الوفد اتصالات مع النواب الايرانيين ويناقش المسائل المتصلة بحقوق الانسان، بحسب عضوة الوفد خبيرة البيئة البلجيكية ايزابيل دوران. واضافت ان الوفد سيعقد ايضا لقاءات غير رسمية مع معارضين وناشطين في مجال حقوق الانسان. ومن المقرر ان يصل اليوم وفد برلماني فرنسي الى طهران ايضاً لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين حول القضايا البرلمانية والاقليمية. وفي اول زيارة من نوعها منذ 10 سنوات الى إيران، تقوم وزیرة خارجیة ایطالیا إیما بونینو، بزيارة طهران خلال یومي 21 و 22 الحالي، للقاء الرئیس حسن روحاني، ووزیر الخارجیة محمد جواد ظریف.
(مهر، إرنا، أ ف ب)


















بروجردي: عودة المفاوضين الايرانيين إلى طهران أول رسال إيرانية رداً على القرار الأميركي توسيع العقوبات







أفخم: للأسف نشاهد تخبّطاً جدیداً في توجهات الإدارة الأميركية وقراراتها وتصریحات المسؤولین الأميركيین







المتحدث باسم كاثرين أشتون: ثمة مشاورات ستُجرى الآن في العواصم بانتظار استئناف قريب للمفاوضات الفنية