أفادت صحيفة «ذي هافينغتون بوست»، نقلاً عن وثيقة سرّبها إدوارد سنودن، بأن «وكالة الأمن القومي الاميركية» (إن إس ايه) تجسّست إلكترونياً على إسلاميين متشددين يدخلون باستمرار الى مواقع إلكترونية إباحية، وذلك بهدف «فضحهم» وكشف «نفاقهم».وبحسب الصحيفة، فإن «وكالة الامن القومي» ترغب في كشف «نفاق» ستة إسلاميين متشددين تجسّست عليهم وتبيّن لها أنهم «يدعون في العلن الى الجهاد والالتزام الديني في حين أنهم في السرّ يواظبون على دخول المواقع الإباحية». وورد في الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة أن «إن إس إيه» خلصت الى أن «سلطة هؤلاء الافراد المتشددين تصبح على ما يبدو أكثر هشاشة عندما لا تعود سلوكياتهم الخاصة والعامة متجانسة».وأضافت الوثيقة، أن من بين الأدلة التي جمعتها الوكالة «مشاهد تظهر متشدداً إسلامياً وهو يشاهد محتوى إباحياً على الإنترنت أو يستخدم كلاماً جنسياً فاضحاً مع فتيات صغيرات يفتقرن الى الخبرة» الجنسية. وفي فضيحة أخرى، قال تقرير لـ«هيئة الاذاعة الكندية»، مستنداً الى وثائق من بين التي سرّبها سنودن، إن «إن إس إيه» قامت بأعمال تجسّس واسعة النطاق أثناء قمة مجموعة العشرين لعام 2010 التي عقدت في تورونتو في كندا.وتشير الوثائق المسرّبة إلى أنها أظهرت أن الولايات المتحدة «حوّلت سفارتها في أوتاوا الى مركز قيادة أمني طوال عملية تجسّس استمرت ستة أيام من جانب وكالة الامن القومي الأميركية بينما كان الرئيس باراك أوباما وزعماء عالميون آخرون مجتمعين في حزيران من ذلك العام». وفي معلومة لافتة، جاء في التقرير أن عملية التجسس على المجتمعين في قمة تورونتو «لم تكن سرية بالنسبة إلى السلطات الكندية»، وأن المذكرة أشارت الى أنه «تم التنسيق لها عن كثب مع الشريك الكندي».وذكر تقرير «هيئة الإذاعة الكندية» أن الوثائق لم تكشف الأهداف الدقيقة لعملية «وكالة الامن القومي» الاميركية، فيما امتنع متحدث باسم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر (الصورة) عن التعليق على المزاعم التي وردت في تقرير الاذاعة الكندية.
(رويترز، أ ف ب)