وسط ترحيب العديد من الحكومات والمنطمات غير الحكومية، تمَّ الإعلان عن فوز منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، مبعدةً بذلك مرشحين رئيسيين هما؛ الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي، والطبيب الكونغولي دنيس موكويغي. وأعلنت رئيسة لجنة جائزة نوبل النروجية، ثوربيورن ياغلاند، أمس، عن فوز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بجائزة نوبل للسلام لعام 2013.
ورأت حكومات ومنظمات غير حكومية أن منح الجائزة إلى المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة لاهاي الهولندية، وتشارك في عضويتها 189 دولة، يكشف العمل الشاق الذي تقوم به هذه المنظمة في سوريا، ويسهِّل تفكيك الترسانة السورية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن منح نوبل للسلام إلى هذه المنظمة يذكِّر بخطر هذا النوع من الأسلحة، مرحباً بمنح نوبل للسلام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
من جهتها، عبَّرت منظمة العفو الدولية عن ارتياحها الكبير لمنح نوبل للسلام إلى هذه الهيئة، معتبرةً أنها «فازت بجدارة بها». وذكَّرت في الوقت نفسه بأن «الأسلحة التقليدية ما زالت تستخدم لارتكاب مجازر».
وأضافت أن إعلان نوبل يجب أن «يدفع الأسرة الدولية إلى وقف الانتهاكات الواسعة (لحقوق الانسان) في سوريا وملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتكبتها كل أطراف النزاع».
أما المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، فعبَّرت عن احترامها الكبير لعمل المنظمة.
ورأى وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، أن جائزة نوبل للسلام «ستعطي دفعا لعملية نزع الأسلحة في العالم»، مضيفاً إن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية «تقدم بعملها في سوريا مساهمة كبيرة في مراقبة وتدمير الاسلحة الكيميائية».
من جهته، اكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن منح الجائزة للمنظمة يكرس التحرك الذي قامت به الأسرة الدولية «منذ اسابيع لادانة استخدام أسلحة كيميائية وإزالتها في مستقبل قريب».
واضاف هولاند إن «الجميع فهموا رسالة لجنة التحكيم التي منحت نوبل الى المنظمة التي مهمتها تدمير الأسلحة الكيميائية».
بدوره، قال رئيس فريق المنظمة في سوريا، اكي سيلستروم، لإذاعة «اس في تي» السويدية «إنها مبادرة تشجيع حقيقية ستعزز عمل المنظمة في سوريا».
وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة في جنيف، كورين مومال فانيان، إن جائزة نوبل «ستسمح بتسليط الضوء على ما يفعله خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية حالياً في ظروف صعبة جداً جداً».
وقبيل إعلان الفائز بالجائزة، جرى الحديث عن مرشحين رئيسيين هما؛ الناشطة الباكستانية، ملالا يوسف زاي، والطبيب الكونغولي، دنيس موكويغي.
وإثر الإعلان عن الجائزة عبّر الناطق باسم طالبان الباكستانية عن سعادة الحركة لأن جائزة نوبل للسلام هذه السنة لم تمنح إلى ملالا يوسف زاي التي تطالب بحق التعليم، والتي تعرضت لإطلاق نار في الرأس في 9 تشرين الثاني 2012 من قبل عنصر من حركة طالبان.
وأضاف شهيد الله سهيد لوكالة «فرانس برس»: إن يوسف زاي لا تستحق الجائزة، ولم تحقق أي انجازٍ مهم. معتبراً أن «هذه الجائزة يجب أن تمنح لمسلمين حقيقيين يناضلون دفاعاً عن الإسلام».
من جهته، عبر مستشفى الطبيب دينيس موكويغي عن خيبة أمله لعدم منح الطبيب الذي يساعد النساء اللواتي يتعرض للاغتصاب الجنسي الجائزة.
وقال المسؤول المكلف الاتصال في المستشفى، ايفريم بيسيموا، «انها خيبة أمل حقيقية». واضاف «كنا نعتقد أن الأمور بدأت بشكلٍ جيدٍ هذه السنة، وكنا نفكر في تحضير قاعة مع شاشة كبيرة، لكننا لم نفعل ذلك لحسن الحظ لأن الكثير من الضحايا ما كن سيتحملن النبأ».
(أ ف ب، رويترز)