أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نيته الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، إذا طلب منه حزب العدالة والتنمية ذلك، نافياً في الوقت عينه وجود أي خلافات بينه وبين الرئيس التركي عبدالله غول. وكانت توقعات سرت بأن يرشح أردوغان نفسه إلى منصب رئيس الجمهورية بما أنه لا يستطيع ترشيح نفسه مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العامة التي تجري في 2015 وفقاً لقواعد حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه.
وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة تركية في وقت متأخر مساء الخميس، «لم أتخذ هذا القرار بصورة مؤكدة بعد. لو كنت متيقناً من هذا القرار لكنت أعلنته». وأضاف «لدينا نظام، وهذا النظام قائم على المشورة. أهم جزء من هذه المشورة في اللحظة الحالية هو حزبي. مهما كانت المهمة التي يحمّلني حزبي إياها، ومهما كان ما يريده لي، فإنني سأسعى لتنفيذه».
وفي سياق متصل، نفى أردوغان وجود أي صراع على الرئاسة بينه وبين الرئيس عبدالله غول، مضيفاً «لا أعتقد أنه سيكون هناك قرار يؤدي إلى أن يسير كل منا في طريق. ما أعنيه هو أننا سنجري المشاورات الضرورية والمفاوضات في ما بيننا إذا كانت هناك حاجة لذلك».
ويحق لغول الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه أكثر شعبية كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أن يبقى في المنصب لفترة ثانية، لكنه لم يعلن عزمه على القيام بذلك.
وتحدثت وسائل الاعلام عن طموحات غول السياسية، وتكهن البعض بإمكان عودته إلى منصب رئيس الوزراء الذي شغله لفترة قصيرة عام 2002.
من جهة ثانية، أكد أردوغان أن «حكومته سترشح محجبات في الانتخابات المحلية والبرلمانية العامة المقبلة، وستعلن أسماء المرشحات المحجبات في الانتخابات المحلية خلال الفترة القليلة القادمة».
إلى ذلك، أكد أردوغان أن «هناك خططاً تفصيلية لخفض مدة التجنيد الإجباري في الجيش»، مشيراً إلى أن «الحكومة على اتفاق كامل مع وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، ومن المحتمل أن يتم خفض الخدمة الإلزامية من 16 شهراً إلى 12 شهراً، على أن تكون مدة الخدمة قصيرة المدى هي نفسها ستة أشهر».
ولفت إلى أنه «تم استثناء العاملات في الجيش والشرطة والقضاء وأعضاء النيابة العامة من التعديل القانوني لارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية، ولكن من الممكن إجراء تعديل في أي وقت من الأوقات»، مضيفاً «اتخذنا هذا القرار لكي لا نسمح باستغلال هذا الموضوع».
(الأخبار، أ ف ب)