أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن جولة المفاوضات النووية المرتقبة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجرى في الـ27 من أيلول الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، بينما يجري في طهران المدير العام لشؤون منطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية على رأس وفد دبلوماسي مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين. وقال صالحي، على هامش انعقاد جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، «إن مفاوضات ايران والوكالة الدولية ستجرى في الـ27 من أيلول الجاري»، موضحاً أنّ المفاوضات ستبحث الدراسات المقدمة من قبل الدولة الغربية التي ادّعت فيها ارتكاب الجمهورية الاسلامية مخالفات في ما يتعلق بنشاطاتها النووية.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «مهر» للأنباء، بأن المدير العام لشؤون منطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية التي تهتم بالمصالح الأميركية في ايران، ولفغانغ آمادئوس برولهات، وصل على رأس وفد الى طهران أول من أمس في اطار زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات ثنائية مع الجانب الايراني.
من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، إنه أُفرج عن ستة من بين ثمانية مواطنين سلوفاك تحتجزهم إيران منذ أيار الماضي للاشتباه في قيامهم بالتجسس بعد التقاط صور أثناء ممارستهم رياضة التحليق بالمظلات، وإنهم أعيدوا إلى ديارهم.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إنهم احتُجِزوا للاشتباه في انهم التقطوا صوراً لمناطق يحظر تصويرها. وأفاد موقع اخباري سلوفاكي بأنّ المجموعة احتُجِزت بالقرب من مدينة أصفهان وسط البلاد، حيث توجد منشأة لمعالجة اليورانيوم.
وقال فيكو، في مؤتمر صحافي حضره المُفرَج عنهم، إن الحكومة لديها خطة لضمان إطلاق سراح الاثنين الباقيين. واضاف: «إن المفاوضين يتسمون بالنزاهة، والنتيجة الإفراج عن ستة من ثمانية محتجزين»، مشدداً على أن سلوفاكيا لم تقدم أي «التزامات مالية» في إطار هذه العملية.
من جهة ثانية، كشف قائد قوات الدفاع الجوي الإيرانية، العميد فرزاد اسماعيلي، عن تفاصيل جديدة لكيفية إحباط هذه القوات لعدة محاولات قامت بها الولايات المتحدة للتجسس على ايران باستخدام طائرات «يو - 2» المتطورة والخفية عن أعين المراقبة، ونجاح الشبكة الرادارية في الكشف عنها وتوجيه الانذارات وارغامها على الابتعاد عن الاجواء الايرانية.
وقال اسماعيلي إن الأميركيين لم يتصوروا يوماً أن القوات الإيرانية تستطيع الكشف عن وجود هذه الطائرات المتطورة للغاية، حيث كُشف عن اولى محاولاتها التجسسية خلال مناورات الولاية عام 2010 في منطقة جاسك (جنوب شرق)، حيث حاولت طائرتان من هذا الطراز الاقتراب من الأجواء الايرانية، إلا أنّ سلاح المضادات أرغمها على الابتعاد عن أجواء إيران، ومن ثم تكررت تلك المحاولات في مناطق أخرى.
واوضح انه بعد فشل الاميركيين في استخدام هذه الطائرة في عمليات التجسس على ايران، قاموا بتطويرها ومن ثم كرروا المحاولة في العام الماضي، حيث حاولت احدى هذه الطائرات الاقتراب من الأجواء الايرانية في المناطق الساحلية الجنوب شرقية قرب سواحل بحر عمان، الا ان المحاولة باءت بالفشل أيضاً. وكُشف عن الطائرة واضطرت الى الابتعاد عن اجواء البلاد، لكن هذه المحاولات تتكرر باستمرار سواء باستخدام هذا الطراز من الطائرات او انواع اخرى من دون طيار.
وفي سياق متصل، قال العميد اسماعيلي ان ايران استطاعت انتاج منظومة رادارية جديدة بعيدة المدى تسمى منظومة «شهاب» يبلغ مداها اكثر من 2500 كيلومتر وستستخدم في كافة مناطق البلاد في غضون الاشهر السبعة المقبلة.
رويترز، مهر، فارس)