بانتظار تسلم منصبه رسمياً يوم الأحد المقبل رئيساً للجمهورة الايرانية، بدأت التسريبات بشأن فريق عمل الرئيس الايراني حسن روحاني بالظهور. وكشفت وكالة «الطلبة الإيرانية» للأنباء أمس، أن روحاني سيرشح بيجن زنغنه للعودة إلى منصب وزير النفط الذي شغله في الفترة من عام 1997 إلى عام 2005. ونقلت الوكالة عن مصادر في مكتب الرئيس الإيراني قولها إن روحاني سيرشح محمد فروزنده رئيساً للمجلس الأعلى للأمن القومي، وهو منصب سيجعله كبيراً للمفاوضين النوويين.
وفروزنده عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني، وحالياً هو عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس مؤسسة خيرية حكومية كبيرة ذات قوة اقتصادية.
وذكرت الوكالة أيضاً أن سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة، محمد جواد ظريف، سيُرَشَّح لمنصب وزير الخارجية. وكان ظريف سفيراً لإيران لدى المنظمة الدولية في الفترة من عام 2002 إلى عام 2007.
ونقلت الوكالة تقريرها عن قائمة تتضمن 17 مرشحاً قالت إنهم ذوو الترشيحات الأكثر ترجيحاً بناءً على معلومات من مكتب روحاني.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئیس مجلس الشوری الإسلامي محمد رضا باهنر أن حفل تنصیب رئیس الجمهوریة المنتخب حسن روحاني سیقام یوم الأحد المقبل 4 آب فی تمام الساعة الثالثة والنصف حسب التوقیت المحلي في مبنی مجلس الشوری الاسلامي، لافتاً إلى أن مراسم تصديق المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي علی قرار الولایة الرئاسیة لرئیس الجمهوریة حسن روحاني ستقام یوم السبت 3 آب.
إلى ذلك، أكدت وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أن المبادئ الاساسية الحاكمة في ايران لن تتغير بتغيير رئيس الجمهورية، محذرةً الإدارة الأميركية من أنه يجب العمل للقضاء على «الإسلام الراديكالي».
وشددت الوكالة في تقرير لها تحت عنوان «ايران: الدروس المستقاة»، على أنه لا ينبغي أن «نتوقع أن تتغير المبادئ الاساسية الحاكمة في ايران بانتخاب الشيخ حسن روحاني لرئاسة الجمهورية».
وحاول التقرير ايجاد قواسم مشتركة بين القوى الاسلامية في المنطقة بما فيها جماعة الاخوان المسلمين والجمهورية الاسلامية الايرانية، وصولاً إلى اثبات أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يعتزم فرض قوانين الشريعة في مصر على غرار الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأوصى التقرير الولايات المتحدة بأن تعمل على دعم الاحزاب المعتدلة في الشرق الاوسط لمنع وصول الاحزاب الاسلامية على غرار ما قامت به من دعم للاحزاب المعتدلة في فرنسا وايطاليا لمنع سقوط هذين البلدين تحت براثن الشيوعية، لافتاً إلى الاعتدال على النموذج التركي الذي يجمع بين الاسلام والتواصل مع النظام الدولي.
(الأخبار، رويترز)