ذكرت مصادر إسرائيلية، أمس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عرض صيغة جديدة على إسرائيل والأردن والفلسطينيين في ما يخص السيطرة على منطقة غور الأردن ضمن أي اتفاقية سلام مستقبلية. وقالت المصادر إن كيري عرض على الأطراف أن تكون السيطرة الأمنية على هذه المنطقة الاستراتيجية مشتركة، وإنه أفلح بعد اتصالات مكثفة مع عمّان في إقناع الأردن بالموافقة عليها.
وعرض كيري الصيغة على وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المكلفة ملف المفاوضات، وعلى مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو، خلال اجتماعه بهما الأسبوع الماضي. ورجحت مصادر أميركية أن تكون هذه الصيغة جزءاً من سلسلة مواضيع عرضها كيري على الأطراف في إطار المساعي لاستئناف محادثات السلام.
وأجرى كيري أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث آخر تطورات جهود إحياء عملية السلام.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية إن «عباس أكد ضرورة بذل كل جهد لإطلاق عملية السلام وفقاً للمرجعيات المحددة». وتابع أن الرئيس الفلسطيني بحث مع كيري «قضيتي الاستيطان والأسرى، مشدداً على ضرورة الإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان».
في المقابل، وصف رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، المشاريع والخطط الأميركية الأخيرة بمثابة «خديعة وغش سياسي يهدف إلى طمس الحقائق التاريخية والعقائدية للشعب والأرض، ومحاولة لتكرار الفيلم المحروق» الذي يسمى المفاوضات مع الاحتلال. وقال إنّ «الإغراء بالمال وسيلة أعداء الإسلام مقابل التنازل السياسي، فالمليارات تتدفق من الإدارة الأميركية مقابل التنازل السياسي والتطبيع مع العدو وتبادل الأراضي والوجود الأمني والتخلي عن حق العودة». وأضاف: «تأتي ذكرى الإسراء والمعراج ومشاريع تصفية قضية فلسطين لا تزال تتواصل، وآخرها خطة كيري للسلام الاقتصادي. يريدون من شعبنا أن يبيع الحقوق والثوابت مقابل رغيف الخبز والعيش في ظل الاحتلال، يريدون أن ينسى الشعب التضحيات والأسرى والدماء على وقع ما يسمى السلام الاقتصادي والمال السياسي المغشوش».
وذكر أنّ الاحتلال غيّر الكثير من المعالم تحت ظلال المفاوضات، وتسلل إلى المنطقة العربية والإسلامية، وشرعن الوجود، على الأقل في نظر الرسميين والمطبعين والمتعاملين في منطق الدونية أمام الأمريكان والغرب.
وشدّد هنية على أنّ جهود الاحتلال في انتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني العربي والإسلامي، محاولات يائسة لتغيير القدس ومعالمها الحضارية وإثبات المزاعم الصهيونية التلمودية في القدس والأقصى.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» أن وزير جيش الاحتلال، موشيه يعالون، صدّق رسمياً على استئناف خطة إقامة بناء مدينة فلسطينية جديدة في غور الأردن، بعد تجميد تلك الخطة لمدة أسبوعين. وقالت الصحيفة إن يعالون لم يعد يعارض إقامة مدينة فلسطينية جديدة في غور الأردن، مشيرة إلى أن المدينة الجديدة التي أطلق عليها اسم النعيمة ستقام على أراضي الغور التابعة لمنطقة C الخاضعة حالياً للسيطرة الإسرائيلية.
وقال مصدر مسؤول في مكتب يعالون إن المدينة المخطط لها ستستوعب سكان المنطقة البدو والفلسطينيين الذين يقطنون في إسرائيل من دون تصريح أو ما يعرفون بالسكان غير الشرعيين.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن متطرفين يهوداً خطّوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدار كنيسة في البلدة القديمة من مدينة القدس، وثقبوا إطارات سيارات تابعة للكنيسة.
وقالت الشرطة إن الشعارات التي خُطّت على جدار كنيسة «دور متيسون» في القدس المحتلة شملت عبارات عنصرية ومهينة ومسيئة إلى المسيحيين، منها «المسيحيون عبيد» و«المسيحيون قردة» وعبارات أخرى مسيئة.
(الأخبار)



ندد الاتحاد الأوروبي، أمس، بالمشروع الإسرائيلي لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين آشتون (الصورة)، إن «المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وقد تجعل من المستحيل التوصل إلى حل الدولتين».
وحثت الحكومة الإسرائيلية على «وضع حد فوري لمشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية». وأشارت إلى أن المفاوضات لا تزال «السبيل الأفضل» لحل النزاع بين الطرفين، مع العلم أن عملية السلام متوقفة منذ أيلول 2010.
وشدّدت على أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تعديل للحدود مقارنة بما قبل حزيران 1967، وأيضاً في ما يتعلق بالقدس المحتلة، إلا في ما يتفق عليه الأطراف المعنيون.
(أ ف ب)