اكدت المستشارة الالمانية، انغيلا ميركل، أمس، أن الغرب لن يتمكن من احلال السلم في افغانستان «بالقوة العسكرية وحدها». وشددت، اثناء زيارة مفاجئة إلى كابول، على اهمية العملية السياسية الافغانية «الصعبة». وفي زيارة غير معلنة لم تكشف مدتها ولا برنامجها لدواع امنية، حطت ميركل برفقة وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير في مقر قيادة القوات الالمانية في مزار الشريف وزارت قندز. ووضعت ميركل مع ووزير الدفاع اكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لجدار في القاعدة العسكرية في قندز، محفوراً عليه اسماء 35 من الجنود الالمان الذين قتلوا في افغانستان منذ عام 2002.
وشددت ميركل، امام الجنود الالمان، على اهمية «العملية السياسية» في افغانستان التي تتقدم «احياناً بطريقة صعبة واحياناً بابطأ مما كنا نأمل». وأضافت، في اشارة إلى الانتخابات الرئاسية العام المقبل التي ستحدد خليفة الرئيس الحالي حميد قرضاي الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، «ننتظر تقدماً وانتخابات نزيهة ومساراً سياسياً، لأننا لن نتمكن من اقناع المتمردين فقط باستخدام القوة العسكرية».
وجددت ميركل ايضاً تأكيد رغبة برلين في الابقاء على جنود المان في افغانستان بعد انتهاء مهمة قوة الاطلسي في افغانستان (ايساف) نهاية 2014. وقالت «لن نتخلى عن الافغان. واذا ما شاركت باقي الامم فإن المانيا مستعدة، بعد 2014، لتحمل مسؤولياتها بشكل آخر».
وفي سياق متصل، اوضح المتحدث باسم ميركل، ستيفن شيبرت، على حسابه على موقع «تويتر»، أنه ليس من المقرر أن تلتقي المستشارة الالمانية بالرئيس قرضاي اثناء هذه الزيارة المخصصة «فقط للقوات الالمانية في قندز ومزار الشريف». وقال متحدث باسم الجيش الالماني في افغانستان لوكالة «فرانس برس» إن ميركل «موجودة هنا لتقديم دعمها لقواتنا وحضور اجتماعات والرد على المشاغل التي برزت بعد مقتل احد جنودنا في الاونة الاخيرة».
وتأتي زيارة ميركل بعد ستة ايام من مقتل جندي الماني اثناء عملية مشتركة مع الجيش الافغاني ضد متمردين في ولاية بغلان (شمال).
من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، جورج شترايتر، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور برلين وسيلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يومي 18 و19حزيران المقبلين. وأضاف شترايتر «تتطلع المستشارة كثيراً لهذه الزيارة والمحادثات مع الرئيس ووفده بشأن طائفة متنوعة للغاية من القضايا الثنائية والدولية بما في ذلك تعزيز العلاقات بين جانبي الأطلسي».
(أ ف ب، ا ب، رويترز)