فيما تحاول السلطات الاميركية لملمة ذيول تفجيري بوسطن ومعرفة هوية القاتل، فوجئت بحريق وانفجار وقعا في مصنع للأسمدة في بلدة صغيرة بولاية تكساس، ما أدى إلى مقتل ما يصل إلى 15 شخصاً وإصابة أكثر من 160 آخرين وتسوية عشرات المنازل بالأرض وتصاعد أدخنة سامة وإجلاء نصف سكان البلدة. وقدرت الشرطة في البداية أن ما بين 5 أشخاص و15 شخصاً قتلوا في الانفجار الذي هز بلدة وست، الواقعة على بعد نحو 32 كيلومتراً إلى الشمال من واكو، و130 كلومتراً إلى الجنوب من دالاس. وقال مسؤولون في السلامة العامة إنهم يتوقعون ارتفاع عدد القتلى في الوقت الذي تبحث فيه فرق الإنقاذ وسط أنقاض المصنع المتهدم والمنازل المحيطة.
وذكر المتحدث باسم الشرطة، وليام باتريك سوانتون، أن ثلاثة او اربعة من رجال الاطفاء لا يزالون مفقودين منذ مشاركتهم في مكافحة الحرائق. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنها سجلت هزة أرضية، من جراء الانفجار الذي وقع بسبب الحريق، بلغت قوتها 2.1 درجة شعر بها سكان دالاس ومحيطها.
وكشف سوانتون أن المحققين سيبحثون ما إذا كان الحريق نتيجة عمل تخريبي أو تفاعل كيميائي، مضيفاً أنه يجري التعامل مع موقع الانفجار باعتباره مسرح جريمة. واوضح المسؤولون أن الحريق الذي ظل مشتعلاً داخل المصنع يمثل خطرين، أولاً لاحتمال تسببه في وقوع انفجارات أخرى، وثانياً لتصاعد أدخنة خطيرة في البلدة.
كذلك اعلن المتحدث باسم إدارة السلامة في تكساس، دي. إل. ويلسون، أنه جرى إخلاء نحو نصف مباني البلدة، مضيفاً «ربما يتعين علينا إخلاء الجزء الآخر من البلدة» إذا تغير اتجاه الرياح. لكن سوانتون أوضح أن عاملين في قطاع الطوارئ قالا إنه ليس هناك خطر مباشر على المواطنين من الدخان المنبعث من الحريق.
وذكر ويلسون أن ما بين 50 و75 منزلا تضررت من الانفجار والحريق الذي أعقبه، وأن مجمعا سكنياً مجاوراً يضم 50 وحدة سكنية تحول إلى مجرد «هيكل». بينما قدر موسكا عدد المنازل التي دمرت بما بين 60 و80 منزلاً. وقال ويلسون إنه جرى إجلاء 133 شخصاً من دار الرعاية التي لحقت بها أضرار كبيرة لكن لم يتضح عدد المصابين منهم، كما لحقت أضرار شديدة بمدرسة إعدادية في البلدة.
إلى ذلك، قدم الرئيس الاميركي باراك أوباما دعمه وصلواته لضحايا انفجار تكساس، وقال أوباما في بيان له «ويست مدينة عزيزة على قلوب الكثيرين من ابناء تكساس، وفي الوقت الذي يواصل فيه سكان المدينة مواجهة هذه المأساة، فإنهم يحظون بدعم الشعب الاميركي».
(أ ف ب، رويترز)