عاد الهدوء أمس إلى مدينة غاو في شمال مالي بعد اشتباكات بين المسلحين الاسلاميين والجيش المالي، مدعوماً من القوات الفرنسية، أدت إلى مقتل ما بين 15 و20 اسلامياً واصابة جنديين فرنسيين «بجروح طفيفة جداً» وجرح اربعة جنود ماليين في معارك في غاو (شمال مالي)، فيما قتل خمسة اشخاص في تيساليت في انفجار سيارتين مفخختين. واوضح بيان القيادة العليا للجيش الفرنسي في موقعها على الانترنت أن «قوات الجيش المالي مدعومة من قوة التدخل السريع الفرنسية مع مروحيتي غازيل تمكنت من القضاء على 15 ارهابياً في غاو واصابةجنديين فرنسيين بجروح طفيفة خلال تفكيك عبوة ناسفة». وأكد البيان عودة الهدوء إلى غاو بعد ظهر أمس، مشيراً إلى أن «القوات المالية تولت مهماتها الامنية».
وفي الاطار، اعلن عسكري مالي أن «عدداً كبيراً» من جثث الجهاديين الذين يرتدون احزمة ناسفة ويحملون قنابل يدوية ما زالت موجودة في البلدية وقصر العدل القريب، موضحاً أن الغاماً زرعت في هذا القطاع.
من جهة اخرى، اكدت مصادر امنية واخرى من متمردي الطوارق أن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومدنيين صباح أمس في انهاليل قرب تيساليت (شمال شرق مالي) مما ادى إلى مقتل خمسة اشخاص بينهم انتحاريان.
واكد المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد في واغادوغو محمد ابراهيم اغ الصالح هذه المعلومات. وقال اغ الصالح لوكالة «فرانس برس» إن «آليتين مفخختين انفجرتا في قاعدة الحركة الوطنية لتحرير ازوارد في انهاليل قرب تيساليت حوالى الساعة 5,30 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)». واتهم المسؤول نفسه حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا بالوقوف وراء الاعتداء. في اطار آخر، تظاهر عشرات العرب الماليين امام مقر برنامج الامم المتحدة للتنمية في العاصمة الموريتانية نواكشوط بدعوة من حركة «صرخة الاستغاثة» للتنديد بـ «الانتهاكات» التي يرتكبها كما قالوا عسكريون ماليون ضد افراد من العرب في شمال بلادهم.
وتحدثت الحركة عن «مجازر على مستوى كبير» ضد الماليين من غير ذوي البشرة السوداء في شمال مالي ومن بينهم العرب خصوصاً، من دون أن تقدم اي حصيلة للقتلى. ودعا المتظاهرون الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية إلى «وقف المجازر والوحشية» ضد العرب في شمال مالي، التي حملوا الجيش المالي المسؤولية عنها. إلى ذلك، كشف الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس ليركي أن التقارير من شمال مالي تحدثت عن انتهاكات مروعة لحقوق الانسان وتجنيد الاطفال واعمال عنف جنسية متزايدة.
(أ ف ب، رويترز)