حثت الولايات المتحدة الاميركية على اجراء الانتخابات في مالي، في وقت كشفت فيه وثيقة عن خطط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي للسيطرة على «قيادة» المعركة الاسلامية في هذا البلد على الطريقة الأفغانية. وقبيل محادثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري «نحث الحكومة على مواصلة عملية الانتقال السياسي نحو اجراء انتخابات وتسريع المفاوضات مع المجموعات غير المتطرفة في الشمال». وهنأ فرنسا على التدخل «الناجح» لاستئصال المتمردين الاسلاميين في شمال مالي. من جهة اخرى، كشفت وثيقة عثرت عليها صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية في تين بكتو، عن خطط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي للسيطرة على «قيادة» المعركة الاسلامية في مالي. وأفادت الصحيفة أنه عثر على الوثيقة المكتوبة بالعربية والمطبوعة بآلة كاتبة، وتحمل تاريخ 18 اذار 2012، تحت حطام احد مباني تين بكتو استخدمه تنظيم القاعدة مركزاً للتدريب، وهي على شكل محضر الاجتماع الثالث والثلاثين لمجلس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وجاء في الوثيقة أن عبد المالك دروكدال قائد التنظيم، المعروف ايضاً باسم ابو مصعب عبد الودود، تباحث مع خمسة قادة اخرين في المنظمة حول «ضرورة اعداد خطة لمراقبة الجهاد» في شمال مالي. واعدت الوثيقة عندما كانت حركة انصار الدين والحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق) تستعدان للسيطرة على غاو وكيدال وتين بكتو، كبرى مدن شمال مالي. وكتبت دايلي تلغراف «طبقا للخطة المنصوص عليها في الوثيقة، فإن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ابعدها بعد ذلك واستحوذ على مساحة 300 الف ميل مربع (777 الف كلم مربع) في مالي». وافادت الصحيفة ان تكتيك «السيطرة السياسية» بالوكالة، الذي يستخدمه التنظيم، ويتمثل في ترك مجموعات اسلامية اخرى تنشط على الارض قبل أن يفرض نفسه على الاراضي المحتلة، طريقة كلاسيكية معتادة لجأ اليها التنظيم، وخصوصاً في افغانستان مع حركة طالبان خلال التسعينات.
في اطار آخر، نفى الجيش السوداني اي وجود للمسلحين الاسلاميين في اقليم دارفور. واوضح المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد في حديث لوكالة «السودان للانباء» أمس أن عدداً غير محدد من المتمردين المتمركزين في جنوب السودان تسللوا إلى ولاية جنوب دارفور المضطرب عبر الحدود مع افريقيا الوسطى، لكنه نفى أن يكونوا مقاتلين اسلاميين فارين من مالي. واضاف الصوارمي أن الحكومة السودانية في الخرطوم أمرت السلطات الامنية في جنوب دارفور بتدمير القوات المتمردة، التي لم يقدم اي تفاصيل عنها.
(أ ف ب، رويترز)