أفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، بأن «المحادثات التي بدأت الاربعاء الماضي في طهران بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اختتمت مساء الخميس. وبحث الجانبان في هذه المحادثات آلية التعاون في اطار برنامج عمل، واتفقا على عقد المحادثات في 12 شباط المقبل». وترأس الوفد الإيراني في هذه المفاوضات مندوب إيران لدى وكالة الطاقة علي أصغر سلطانية ،فيما ترأس الوفد الدولي نائب المدير العام لوكالة الطاقة هيرمان ناكيرتس (الصورة). وأجرى الوفدان سبع جولات من المفاوضات خلال اليومين الماضيين بهدف التوصل الى تسوية ما بقي من القضايا العالقة بين الجانبين، حيث كانت المفاوضات السابقة قد عقدت في 13 كانون الأول عام 2012 في طهران. ووفق إطار المفاوضات أو برنامج العمل لعام 2007 كانت قد حُلّت ستة أمور باقية، هي اختبارات البلوتونيوم وأجهزة الطرد المركزي «بي 1 و بي 2» وأسباب التلوث، ووثيقة اليورانيوم الفلزي، والبلوتونيوم 110، ومنجم كجين وذلك في عام 2008.
في غضون ذلك، أعلن سلطانية أمس أنه لا تزال هناك خلافات مع وكالة الطاقة، لكن إيران تأمل توقيع اتفاق يسمح للوكالة بالتحقيق في برنامج إيران النووي السلمي. وقال سلطانية للتلفزيون العام «جرت تسوية بعض الخلافات في وجهات النظر، لكنه ملف في غاية التعقيد»، مشيراً إلى أنه «لم يحصل الاتفاق لكن المفاوضات تتقدم». وأضاف: «قررنا اجراء محادثات جديدة، وبعد الاتفاق على كل النقاط سنكشف مضمون الاتفاق»، معرباً عن أمله في إدراج وكالة الطاقة «وجهات نظرنا في الوثيقة، ما سيشكل فرصة جيدة للتوصل الى اتفاق». وشدد على انه «ما لم توقع إيران الاتفاق لن يتمكن المفتشون من دخول المواقع التي يريدون زيارتها»، خصوصاً موقع بارشين العسكري قرب طهران.
في المقابل، قال نائب المدير العام لوكالة الطاقة، إن فريقه لم يحصل على حق الدخول الى موقع بارشين العسكري، مؤكداً الاتفاق على إجراء محادثات جديدة في 12 شباط المقبل.
وأكد ناكيرتس الذي قاد فريقاً من ثمانية من كبار مسؤولي الوكالة، لدى وصوله الى مطار فيينا، أنه «خلال هذه المحادثات لم يصدر أيضاً تصريح بدخول بارشين». وقال: «أجرينا مناقشات مكثفة على مدى يومين». وتابع: «لم نتمكن من الانتهاء من منهج متكامل الى حل القضايا العالقة الخاصة باحتمال وجود أبعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي».
وتحدثت مذكرة منفصلة أُرسلت إلى الدول الأعضاء في وكالة الطاقة عن «خلافات مهمة» قائمة بين الجانبين، لذا لم يتسنّ التوصل الى اتفاق.
من جهة ثانية، أكد خطيب جمعة طهران المؤقت أحمد خاتمي، أن «الأنظمة الرجعية العربية الخائنة ضالعة في التفجيرات الإجرامية التي حدثت في باكستان وأدت إلى وقوع العشرات من الضحايا».
من جهة ثانية، قال رئيس قيادة شؤون الفضاء في القوات الجوية الأميركية وليام شيلتون، إن ايران ردت على هجوم الكتروني تعرّضت له منشآتها النووية عام 2010 بتعزيز امكاناتها الالكترونية وتوعدت بأن تكون «قوة لا يستهان بها» في المستقبل.
وامتنع الجنرال شيلتون، الذي يشرف جهازه على العمليات الإلكترونية لهذه القوات في الخارج، عن التعليق على مدى قدرة ايران على تعطيل شبكات الكمبيوتر الحكومية الأميركية. لكنه قال إن ايران ضاعفت بدرجة كبيرة من جهودها في هذا المضمار عقب حادث عام 2010.
وقال شيلتون: «الموقف الايراني صعب على نحو يتعذر معه التحدث بشأنه. سيصبحون قوة لا يُستهان بها ذات امكانات محتملة وسيتمكنون من تطويرها على مدار السنين وقوة ذات خطر محتمل يتمثل امام الولايات المتحدة».
وفيما لم تعلن أي حكومة عن المسؤولية عن فيروس «ستاكسنت»، الذي دمّر وحدات للطرد المركزي في منشأة ناتنز الايرانية لتخصيب اليورانيوم، الا ان أنباء ترددت على نطاق واسع عن انه مشروع أميركي اسرائيلي مشترك.
ونسب الى قائد ايراني رفيع هذا الاسبوع قوله إن بلاده بوسعها تعطيل أنظمة شبكات الاتصالات المعادية وذلك في اطار امكاناتها المتعاظمة في مجال «الحرب الالكترونية».
(أ ف ب، رويترز، مهر، فارس)