استأنف خبراء وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتهم في طهران أمس حول البرنامج النووي الإيراني، فيما برز تطور ايراني داخلي تمثل بمنع زعيمي التيار الإصلاحي مير حسين موسوي ومهدي كروبي، من الترشّح الى الانتخابات الرئاسية هذا العام. وذكرت وكالة «فارس» الايرانية للأنباء أن هناك شخصين غير مؤهلين للترشّح للانتخابات الرئاسية التي تُجرى في حزيران المقبل. ونقلت الوكالة إلى المدعي العام الايراني غلام حسين محسني ايجائي، قوله إن موسوي وكروبي تورطا في «أعمال وحشية ضد النظام الحاكم والأمة وسيمنعان من الترشّح الى الانتخابات ما لم يتوبا». وبالنسبة للمحادثات النووية في طهران فهي تأتي في إطار جولة ثانية من مفاوضات بدأت قبل أكثر من شهر بقليل بين فريق يقوده كبير المفتشين في الوكالة، هرمان ناكيرتس، وممثل ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية، حسبما ذكرت وكالة ايسنا للأنباء.

وأجرى الجانبان «محادثات فنية» أول من أمس «لإيجاد حل للمخاوف والتساؤلات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وكان الأمين العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو، قد قال إنه «ليس متفائلاً بالضرورة»، فيما قال دبلوماسي غربي لوكالة «فرانس برس» إنه «لا تزال هناك بعض الخلافات الكبيرة» مع طهران.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية الرسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله «تشعر روسيا بالقلق إزاء هذا الأمر وسنواصل العمل بما في ذلك مع شركائنا الإيرانيين لحل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن».
وقال ريابكوف، المفاوض الروسي في الجولات السابقة للمحادثات التي لم تحقق أي انفراجة، إنه «لن يكون هناك أي اتفاق» إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي. لكن ريابكوف قال إن الاتفاق على موعد المحادثات ومقر إجرائها يرجع في النهاية إلى مكتب ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تشرف على الاتصالات مع إيران بشأن برنامجها النووي نيابة عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، قد أفادت أول من أمس، بأن إيران والقوى الست التي تضم الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، ستستأنف المحادثات أواخر كانون الثاني، غير أن مسؤولاً في الاتحاد الأوروبي قال إن الجانبين لم يتّفقا بعد على موعد لها. ولم يتم الاتفاق أيضاً على مكان إجراء المحادثات.
في غضون ذلك، رحّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، بفتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، بتحريم استخدام الأسلحة النووية. وأشار هونغ إلى عضوية إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي وتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن إيران تنوي أن تجعل من فتوى خامنئي وثيقة دولية وهو أمر في غاية الأهمية.
من جهة ثانية، اعتبر رئیس مجلس الشوری الإسلامي (البرلمان الإيراني) علي لاریجاني، أن حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي تشكل أكبر القوی المؤثرة في المنطقة، قائلاً خلال الملتقی الدولي المنعقد في طهران تحت عنوان «غزة، رمز المقاومة»، إن احدی المراحل التي تعتبر مشرقة في تاريخنا، «ترتبط بانطلاق مقاومة الشعب الفلسطیني ضد الكیان الصهیوني، مؤكداً أن فصائل مثل حماس والجهاد وحتی المجموعات الصغیرة التي كانت ناشطة في المرحلة المشرقة لفلسطین ومن ثم اضمحلت،‌ أصبحت خلال العقد الأخیر من الفصائل المهمة.
وأكد أن «عملیات حزب الله الحقت هزیمة نكراء بالكیان الصهیوني»، مشدداً علی أن «مقاومي حماس والجهاد هم الأبناء الأوفیاء والخُلّص للشعب الفلسطیني والذین حافظوا علی هویتهم رغم المشاكل العدیدة».
(أ ب، مهر، إرنا، أ ف ب، رويترز)