استمرت العاصفة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط لليوم الثالث على التوالي، مخلفةً وراءها 6 قتلى في فلسطين وإسرائيل. ففي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية عثر على جثتي فتاتين فلسطينيتين أمس، بعدما جرفت مياه الفيضانات السيارة العمومية التي كانتا تستقلانها. وقالت مصادر فلسطينية إنه عثر على جثتي الفتاتين في سيارة عمومية بعد فقدان أثريهما مساء الثلاثاء. وأضافت المصادر أنّ السائق أُنقذ مساء الثلاثاء، ووصفت حالته بالحرجة ونقل إلى المستشفى للعلاج. وقتل شخص عندما جرفت المياه سيارته في بلدة عتيل شمال طولكرم. كذلك ذكر تقرير للعلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني الفلسطيني «أن طواقم الإطفاء والإنقاذ تمكنت من إنقاذ نحو 530 شخصاً في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية بالإضافة إلى التعامل مع أكثر من مئة حادث بين إنقاذ مركبات عالقة وتصريف المياه من بيوت غمرتها المياه وبين حوادث وسقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء على الطرقات وشفط المياه في الشوارع في كافة أنحاء الضفة الغربية». وفي إسرائيل، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم أول من أمس الثلاثاء عندما انقلبت سيارتهم بفعل الرياح. وفي الإطار، أصدرت بلدية القدس المحتلة بياناً طالبت فيه الناس بالتنقل عبر وسائل المواصلات العامة، وخصوصاً بعد الظهر، وذلك «لإتاحة الفرصة أمام طواقم الطوارئ بالعمل دون تأخير». كذلك أنقذت مروحيات عسكرية إسرائيلية أشخاصاً من على أسطح منازل وسيارات، وأُخليت نحو 300 عائلة في منطقة بات هيفير شمال تل أبيب من منازلها بعد أن فاض نهر قريب. وقالت دائرة الأرصاد الجوية الإسرائيلية إن الأمطار المتساقطة في البلاد ستكون الأكثر غزارة تسجل منذ نحو عشر سنوات.
وفي سوريا، عرض التلفزيون الرسمي أمس صوراً مباشرة لتساقط الثلوج على دمشق التي غطت جبل قاسيون بنحو كامل، فيما استمرت معاناة المواطنين مع النقص الحاد في مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي.
وفي الأردن، حذرت مديرية الأمن العام الأردني المواطنين أمس من الخروج من منازلهم «إلا في حالات الضرورة القصوى» نتيجة تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة في معظم مناطق المملكة، وتوقع اشتداد تأثير منخفض جوي قطبي.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة الزرقاء أنها أخلت حتى صباح أمس «126 مواطناً حاصرتهم المياه الغزيرة». وأعلنت الحكومة الأردنية تعطيل كافة المؤسسات الحكومية والعامة أمس «بسبب الظروف الجوية السائدة».
(أ ف ب)