كشفت صحيفة «هآرتس» عن قرارٍ أولّي للجنة التحكيم الدولية في جنيف، يعترف بحقّ إيران في الحصول على 50 مليون دولار من إسرائيل تعويضاً عن الأملاك التي أبقتها إيران في إسرائيل، منذ فترة حكم الشاه الإيراني.
وقالت الصحيفة العبرية في ملحقها «ذا ماركر» الصادر أول من أمس، إن حجم التعويض جاء من نصف قيمة أملاك شركة «خط أنبوب إيلات ـ عسقلان» قبل «الثورة الإسلامية» في إيران في عام 1979، مشيرةً إلى أنه بالرغم من ذلك فإن قرار لجنة التحكيم الدولية ما زال بعيداً عن التنفيذ، حيث ستكون هناك استئنافات من جانب إيران وإسرائيل حول حجم مبلغ التعويضات وتحديد المبلغ النهائي الذي يتعيّن على الجانب الاسرائيلي دفعه.

وكانت شركة «خط أنبوب إيلات ـ عسقلان» تُدار في فترة حكم الشاه كمشروع مشترك لنقل النفط الإيراني بواسطة أنبوب إلى الكيان إلاسرائيلي، وتسويقه من خلال ناقلات نفط من ميناء أسدود. وكانت الشركة الإسرائيلية تشغل ناقلات عدة قبل «الثورة الاسلامية»، حين كانت تسيطر على 800 ألف طن من النفط الخام المستخرج في إيران، وتم نقله إلى الكيان إلإسرائيلي قبل أسابيع قليلة من الثورة، وكان ثمن كمية النفط في حينه 120 مليون دولار بينما تقدر قيمته اليوم بـ400 مليون دولار.
وكان يتعيّن على الشركة أن تدفع لإيران نصف الأرباح التي حققتها من بيع كميات النفط تلك، وبما أن إسرائيل لم تفعل ذلك، بدأت إيران قبل سنوات إجراءات لتحصيل حقها في هذه الأرباح. وصدر آخر قرار بهذا الخصوص ضد إسرائيل عن محكمة فرنسية في عام 2012، لكن إسرائيل استأنفت الحكم.

(الأخبار)