هدّد قائد قوات التعبئة الشعبية الإيرانية «الباسيج»، العميد محمد رضا نقدي، أمس، الولايات المتحدة الأميركية، متوجهاً إلى «القادة الأميركيين» بالقول: «إذا أردتم إطالة حياة نظامكم البغيض لبعض الوقت، فعليكم إزالة قواعدكم العسكرية من المنطقة، والدول الإسلامية، والتخلّي عن دعم الكيان الصهيوني».
وجدّد نقدي كلام المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية، علي خامنئي، عن استحالة الخضوع لأميركا والغرب في قضية المفاوضات بين إيران والغرب حول الملف النووي، قائلاً: «لا يمكن تركيع الشعب بمفاوضات استنزافية»، مضيفاً أن «على الأعداء أن يعلموا أن الشعب الايراني لن يستكين حتى دفن الكيان الصهيوني البغيض».

في هذا الوقت، أكد قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني، العميد حبيب الله سياري، استعداد السلاح للوجود في مياه المحيط الأطلسي، لافتاً إلى أنه ينتظر أوامر القيادة العليا في هذا الشأن. وقال سياري، أمس، على هامش إزاحة الستار عن ثلاث منظومات دفاعية جديدة لسلاح البحرية، إن منظومة ثامنة لإطلاق النار ثبتت حالياً على مدمرة «الوند» وستستخدم في السفن الحربية الأخرى، مضيفاً أن منظومتين راداريتين تعملان باستخدام شبكتي X وS ستستخدمان في جميع السفن الحربية.
وأشار سياري الى مدمرة «دماوند» الجديدة المصنعة محلياً، قائلاً إن هذه المدمرة تتفوق بمواصفاتها في الدفاع والنيران والمدى العملاني والرادار والاسلحة والحرب الإلكترونية ومنظومات الاتصالات، مقارنةً بمدمرة جماران السابقة المصنعة محلياً، لافتا إلى أن المنظومات الدفاعية الجديدة ستستخدم في جماران أيضاً.

من جهةٍ أخرى، بدأ يظهر أول مفاعيل اتفاق تمديد المفاوضات النووية، حيث قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إنها سوف تحتاج إلى مزيد من الأموال من الدول الأعضاء، للمساعدة في تغطية تكاليف مراقبة الاتفاق النووي المؤقت الذي جرى تمديده، خصوصاً أن الأعمال زادت على الوكالة الدولية بسبب الاتفاق، من دون تحديد المبالغ التي تحتاج إليها. وكان من المقرر في بادئ الأمر أن يستمر الاتفاق لمدة ستة أشهر بدءاً من كانون الثاني، ثم جرى تمديده مرة في تموز ومرة أخرى هذا الأسبوع. فعلى سبيل المثال، يزور مفتشو الوكالة حالياً منشأتي ناتنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم في إيران يومياً، بعدما كانت الزيارة تقتصر في السابق على مرة واحدة تقريباً في الأسبوع. وكانت الوكالة قد طلبت، في وقت سابق من هذا العام، مساهمات مالية طوعية قدرها نحو 6.5 ملايين يورو لتغطية نفقاتها الإضافية المتعلقة بإيران.

إلى ذلك، وافق مجلس الشورى الايراني، أمس، على تعيين مرشح الرئيس حسن روحاني، محمد فرهدي، بعدما رفض مرشحيْن لتولي وزارة العلوم والتكنولوجيا. وأقرّ البرلمان تعيين فرهدي بـ197 صوتاً من أصل 235 نائباً كانوا حاضرين. وذكرت وسائل الإعلام أن 28 نائباً صوّتوا ضد هذا التعيين، فيما امتنع عشرة آخرون عن التصويت.

(فارس، أ ف ب، رويترز)