أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ليست مستعدة للحلّ محل روسيا كمورد رئيسي للغاز الطبيعي، في حال رفع العقوبات عنها، بحسب ما أفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، في الوقت الذي أفادت فيه وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بأن مسؤولين إيرانيين يجرون محادثات، اليوم، مع وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران.
وكان مصدر في المفوضية الأوروبية قد أفاد في أيلول الماضي بأن الاتحاد الأوروبي يخطط بهدوء لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران، في ظل تحسن العلاقات معها وفي الوقت الذي يزداد فيه التوتر مع روسيا، أكبر مورد للغاز إليه.
وقال روحاني في مقابلة مع قناة «روسيا 1»: «نحن ما زلنا في مرحلة مبكرة من الإنتاج ونفكر أولاًً في الاستهلاك المحلي». كما أشار إلى أنه «من وقت لآخر نعاني من مشاكل خلال الشتاء ولدينا الكثير من الزبائن والراغبين بالشراء حولنا»، مضيفاً إن «جميع جيراننا في الشرق والغرب والجنوب يريدون شراء الغاز الذي لم ننتجه بعد».

ولفت روحاني الانتباه إلى أن «الظروف اليوم هي ليست كما يعتقد الجميع، وهي أنه إذا أوقفت روسيا إمداداتها من الغاز غداً فستعوض إيران هذه الكميات»، مؤكداً أن «إنتاجنا بعيد للغاية عن هذه المرحلة حالياً».
وتأتي تصريحات روحاني فيما تسعى إيران إلى مضاعفة إنتاجها من الصلب إلى أربعة أمثاله، خلال عقد واحد، وتعويض جزء يسير من الإيرادات الهائلة التي تخسرها، بسبب العقوبات الغربية على مبيعاتها النفطية.
ووفقاً لعرض توضيحي أعده «مجمع فولاذ مباركة»، أكبر منتج للصلب في إيران، فقد صدّرت الجمهورية الإسلامية التي يعتمد اقتصادها بشدّة على قطاع التشييد، متوسط 1.35 مليون طن من الصلب في عامي 2011 و2012.
وعلى النقيض من ذلك، صدّرت إيران 1.26 مليون طن من الصلب، خلال أول سبعة أشهر من العام الجاري، وفقاً لبيانات رابطة منتجي الصلب في إيران.
وقال عضو مجلس إدارة رابطة منتجي الصلب بهادر اهراميان، إنه «بفضل التوسع السريع في الإنتاج المحلّي في السنوات الأخيرة، أصبح لدى إيران فائض من حديد التسليح ومكورات الحديد وحديد الكمرات وقطاعات أخرى مماثلة».
في هذه الأثناء، أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء بأن مسؤولين إيرانيين يجرون محادثات مع وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، اليوم. وذكرت الوكالة أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبدأ محادثات مع مسؤولين إيرانيين، «لمناقشة القضايا المتبقية بشأن برنامج إيران النووي السلمي».
(الأخبار، رويترز)