واصل الطرفان المعنيان في الملف النووي الإيراني الإعداد لجلسة المفاوضات المقبلة على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي ستبدأ في 16 أيلول الجاري، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بروكسل، يوم أمس، رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي ومسؤولة السياسة الخارجية السابقة في الاتحاد كاترين آشتون.
وقال ظريف، بعيد اجتماعه برئيس الاتحاد الأوروبي، إن الجانبين تبادلا «وجهات النظر بشأن الإرهاب والتطرف وتهدیداتهما المتزایدة، وکذلك المفاوضات النوویة».
ووصف وزير الخارجية الإيراني «إجراء الحوار والتشاور ودراسة أرضیات تبدید الأخطار ومعالجة معضلة الإرهاب والتطرف المعقدة علی أساس تحمل کافة الدول مسؤولیتها بهذا الخصوص بأنها تحظی بالأهمیة»، مؤکداً أهمية «التعاطي غیر المتسم بالتمییز والواقعي مع قضیة الإرهاب والتطرف».
وبشأن المفاوضات النووية الجارية، رأى ظريف أن «الالتزام الکامل للأطراف المتفاوضة بتعهداتها مهمّ وحاسم»، مشيراً إلى أن «التوصل إلی الحل الشامل ممکن تماماً»، مضیفاً أن «کافة الأطراف المتفاوضة یجب أن تنفذ التوافقات بحساسية وألا تسمح بتعقيد التوافقات المنجزة وحرفها».

حديث عن اتفاق
على تصدير كميات كبيرة من الغاز الإيراني لعُمان


ومن المفترض أن يتوجه ظريف إلى إيطاليا يوم غد الأربعاء للقاء نظيرته الإيطالية فديريكا موغريني، التي عينت نهاية الأسبوع الماضي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي خلفاً لكاثرين آشتون.
في سياق منفصل، نقلت وكالة «رويترز» عن مواقع إخبارية إيرانية قول وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن بلاده وافقت على تصدير 20 مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى سلطنة عمان، في حديث يشير إلى اتفاق الجانبين على الشروط بعد محادثات على مدى سنوات. وكانت السلطنة المتعطشة للطاقة قد اتفقت المرة الأولى على شراء الغاز من إيران في ،2005 لكن خلافات بشأن السعر والعقوبات الغربية التي أثرت في مشروعات طاقة إيرانية حالت دون حدوث تقدم حقيقي.
وقال وزير النفط الإيراني: «انتهت مفاوضات الغاز مع عمان... وستصدر إيران بموجب الاتفاق بين الجانبين 20 مليون متر مكعب يومياً من الغاز لعمان في المستقبل القريب».
وكانت طهران قد وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم لتصدير الغاز لعمان بدءاً من عام 2015 في اتفاق مدته 25 عاماً وقيمته نحو 60 مليار دولار. وشملت المذكرة التي وقعها زنغنه ونظيره العماني محمد بن حمد الرمحي اتفاقاً لبدء إنشاء خط أنابيب للغاز إلى عمان. لكن الرمحي قال في شهر أيلول 2013 إن من المستبعد أن يبدأ البلدان في بناء خط أنابيب بحري مزمع قبل عامين آخرين على الأقل.
(فارس، أ ف ب، رويترز)