عد لقائه بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في جدة أمس، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن المحادثات التي أجراها مع الفيصل كانت «ايجابية وبناءة». وفيما لم ترشح أي معلومات إضافية عن اللقاء، يُرجَّح أنه يصبّ في إطار مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية». كذلك قالت وكالة الأنباء السعودية أنه عُرضت خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وبُحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان المسؤول الإيراني قد وصل إلى الرياض أول من أمس، وذلك في أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع إلى السعودية منذ تولي الرئيس حسن روحاني سدة الرئاسة في إيران العام الماضي.
«الانفراجة» الدبلوماسية الأخيرة بدأت قبل أشهر بالتزامن مع مؤشرات عدة خرجت من الدولتين على صعيد السياسة الخارجية. وكان سعود الفيصل قد وجه دعوةً إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قبل أشهر، لزيارة المملكة وإجراء محادثات فيها، غير أن ظريف اعتذر عن عدم تلبية الدعوة، لتزامنها مع إحدى جولات المفاوضات بين إيران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني. وظلّ الحديث عن زيارة محتملة بين البلدين قائماً، حتى جاءت الأحداث الأخيرة لتمهّد لـ«انتفاضة» دولية، أقلّه ظاهرياً، إزاء تمدّد «الدولة الإسلامية» بين العراق وسوريا.
على صعيدٍ آخر، وفي تداعيات إسقاط وحدات الدفاع الجوي في الحرس الثوري الإيراني لطائرة التجسس الاسرائيلية، قرب منشأة ناتنز في محافظة أصفهان وسط إيران، يوم الأحد الفائت، أعلن نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أن الطائرة «لم تنطلق من إسرائيل كما يقول البعض»، مضيفاً: «إننا مطلعون تقريباً على موقع انطلاقها لكننا لا نصدر حكماً مسبقاً بهذا الشأن في الوقت الحاضر».
وأكد سلامي أنه «جرى تعقّب الطائرة الاسرائيلية منذ اللحظة الاولى لدخولها الأجواء الايرانية»، قائلاً: «حتى نطّلع على أهدافها الاستخبارية سمحنا لها بالتوغّل في الداخل ومن ثم استهدفناها في الوقت المناسب». وأضاف نائب القائد العام للحرس الثوري أن بلاده ليست بحاجة إلى الهندسة العكسية لهذه الطائرة من دون طيار «رغم قدرتنا على ذلك».
(الأخبار، رويترز)