بعد تلميح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إمكان تمديد المفاوضات النووية ستة أشهر، يحاول مسؤولون إيرانيون التمسك باحتمال التقاطع مع الغرب خلال الجولات المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاق نووي قبل نهاية تموز المقبل، في وقتٍ تعلن فيه طهران تقدمها على الصعيد العسكري واستعدادها لـ«قيادة مكافحة الإرهاب والتطرف».
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن التوصل إلى اتفاق نووي شامل أمرٌ سهل وصعب في آن واحد، مؤكداً أن «استعداد الغرب للتعاطي معنا على قاعدة المساواة والمصالح المشتركة سيترك تأثيره في أبعاد السياسة الخارجية الإيرانية كافة وفي بعض أبعاد السياسة الداخلية».
وأشار ظريف، في حديثٍ إلى مجلة «نيويوركر» الأميركية، إلى أنه في الظاهر «هناك وجهات نظر متشابهة حيال أهداف المفاوضات تتيح التوصل إلى آلية اتفاق»، موضحاً أن طهران «لا تريد السلاح النووي، كذلك الغرب يقول إن هدفه هو الاطمئنان إلى عدم امتلاك إيران للسلاح النووي». واستدرك ظريف الذي وصفته المجلة الأميركية بالـ«وسيط المحوري للمفاوضات»، قائلاً «هم لا يريدون أن يتم الاتفاق، لأن مصالحهم تكمن في بقاء المواجهة وغياب الثقة، ولذلك هم يبذلون جهداً للحؤول دون تمرير الاتفاق».
وفي شأن المفاوضات التي ستستأنف في 16 حزيران المقبل، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان دعم القوات المسلحة للمفاوضات النووية مع مجموعة دول (5+1) ودعوتها إلى «رفع الحظر المفروض على البلاد» و«إلغاء القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي». ودعا دهقان، في كلمته خلال مؤتمر دراسة القضايا الأمنية الدولية في موسكو، «الدول المسؤولة» إلى مكافحة الإرهاب «الذي بات تهديداً أمنياً وعسكرياً بسبب الأخطاء الاستراتيجية والدعم الأميركي المفتوح».

مكتب روحاني:
إيران ستتولى
مكافحة الإرهاب والتطرف

من جهة أخرى، كشف التقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران «قدمت للمرة الأولى منذ عام 2008 معلومات متصلة بقلق المجتمع الدولي بشأن جانب عسكري محتمل لبرنامجها النووي».
وقدمت طهران إلى الوكالة الذرية معلومات عن تجارب «من أجل تطبيق مدني للصواعق التي يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية».
وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، كتب المساعد السیاسي لمكتب رئیس الجمهوریة، حمید رضا أبو طالبي، علی صفحته عبر موقع «تویتر»، بعد مشاركة الوفد الإيراني في المؤتمر الرابع للتفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا «سيكا» في شنغهاي، أن إیران «ستتولی زعامة مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف في آسیا».
على الصعيد الدفاعي، أعلن قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أمير بوردستان أن المناورات الصاروخية للقوة البرية «جرت بنجاح»، مشيراً إلى أن الوحدات الصاروخية «هي يدنا الطولى في ساحات القتال، وهي تمكننا من ضرب الخطوط الخلفية للعدو». وعقب أولى المناورات الخاصة، أكد بوردستان أن مناورات الطائرات بدون طيار «ستشهد اختباراً لجميع الطائرات بدون طيار في حقول التجسس والرصد والعمليات الانتحارية، فضلاً عن اختبار صواريخ جو ــ جو وجو ــ بحر المحمولة على الطائرات بدون طيار».
(فارس، إرنا)