في وقتٍ تعلو فيه نبرة المسؤولين الإيرانيين حيال الغرب، يتمسك الرئيس حسن روحاني بنهج «التعاون لا المواجهة»، بالتزامن مع تأكيده من شنغهاي أن الاتفاق النووي الشامل «ممكن بحلول نهاية تموز». هذه الإشارات الإيجابية ترافقت مع تصريحات مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري عن «تذرع» الغرب وإسرائيل بالملف النووي للحدّ من تقدم إيران.
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن المفاوضات حول البرنامج النووي «وصلت إلى نقطة مهمة وصعبة للغاية»، مؤكداً أن «التوصل لاتفاق لا يزال ممكناً بحلول المهلة المحددة في تموز».
وأشار روحاني، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته لشنغهاي، إلى أن طهران «غير متشائمة» بشأن التوصل إلى تفاهم نهائي، قائلاً إن «هناك مؤشرات وصلت في الأيام الماضية تؤكد إمكانية النجاح في تحقيق اتفاق بحلول نهاية تموز». ولفت في الوقت نفسه إلى أنه «لا يوجد ما يدعو للعجلة» لاختتام المحادثات، موضحاً أنه في حالة عدم الوفاء بالمهلة يمكن تمديد الاتفاق المؤقت ستة أشهر أخرى.
وتحدث روحاني عن رغبة بعض الدول في «إثارة مشاكل وراء الكواليس» لتقويض المحادثات، مؤكداً أن عدم التوصل إلى الاتفاق يدل على أن الطرف الآخر «عنيد للغاية»، في حين أن «حكومتي مستعدة لتكون منطقية وللتفاعل مع بقية العالم وللتعاون معه»، قائلاً: «سياستي قائمة على التعاون لا المواجهة».
وفي شأن العقوبات المفروضة على إيران، أكد روحاني أن «فرض الحظر كان أسلوباً خاطئاً اختاره الغرب من الناحية الدولية والقانونية ومن حيث حقوق الانسان»، مشيراً إلى أن الغرب اختار أسوأ الأساليب لتحقيق أهدافه بدلاً من الحوار لبناء الثقة.
وفي الشأن النووي أيضاً، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن طهران ستقدم معلومات عن قضيتين تناولهما تقرير صدر عن الوكالة عام 2011، تشملان «ما يتعلق بالادعاءات المتصلة بتفجير مواد شديدة الانفجار، بما في ذلك تجريب واسع النطاق لمواد شديدة الانفجار في إيران»، وذلك بحلول 25 آب المقبل.
وستعتبر الوكالة الذرية المعلومات التي تكشفها إيران بمنزلة «اختبار لمدى استعدادها للتجاوب مع التحقيق». وتجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران منفصلة عن المحادثات بين طهران ومجموعة دول (5+1) التي اختتمت جولتها الرابعة قبل أسبوع، في انتظار استئناف المفاوضات في فيينا في 16 حزيران المقبل.
في غضون ذلك، كشفت وكالة «رويترز» عن أن روسيا تعتزم توقيع عقد مع إيران هذا العام لبناء مفاعلين نوويين إضافيين في محطة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية. وأضافت أن ذلك يأتي «في إطار اتفاق أوسع محتمل لبناء ما بين أربعة وثمانية مفاعلات في ايران».
على صعيدٍ آخر، أكد مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف أن «الكيان الصهيوني يشعر برعب حقيقي من قدرة إيران على الرد على أي عدوان يقوم به»، مشيراً إلى أن هذه القدرة ليست دعائية أو افتراضية، بل هي «قدرة حقيقية بات يدركها هذا الكيان».
وشدد العميد شريف على أن زمن الوقاحة الإسرائيلية ولّى إلى غير رجعة، مضيفاً: «لقد ثبت اليوم أن خطاب المقاومة هو صاحب الكلمة الأولى في المنطقة».
ولفت المسؤول في الحرس الثوري إلى أن «العالم بأسره يدرك سلمية أنشطة المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن عدم جنوح إيران إلى امتلاك القنبلة الذرية»، غير أن «أميركا والكيان الإسرائيلي يختلقان الذرائع للحد من التطور الإيراني».
(أ ف ب، رويترز، فارس، إرنا)




أكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح أن الزيارة المرتقبة للأمير صباح الأحمد الصباح «تأتي في ظل أحداث كبيرة في المنطقة»، لافتاً إلى «الإشارات الإيجابية التي بعثها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى المنطقة والعالم منذ توليه الرئاسة». وتحدث في مقابلةٍ مع قناة «دويتشه فيله» الألمانية عن «حرص جميع الدول الخليجية على إقامة علاقات تحترم من خلالها القانون الدولي في عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام استقلالها»، مشدداً على «حرص بلاده على إقامة علاقات طبيعية مع إيران والعمل على تخفيف حدة التوتر في سبيل تحقيق المصلحة الجماعية للدول».
(الأخبار)