اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في حديثه إلى قناة «سي إن إن» الأميركية، التي عرضت مقطعاً منه أول من أمس، أن من الضروري إخراج العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة إلى «مستويات جديدة»، و«تجنب دخولها في طريق مسدود». وتساءل حول مصير الولايات المتحدة التي يقودها أوباما، إذا ما أرادت جماعة ما تغيير الحكومة الدستورية لهذا البلد.
وأجاب بنفسه أن الدولة سترد وسوف تستخدم كل الإجراءات التي يسمح بها القانون لاستعادة النظام. ورداً على سؤال القناة حول الاحتجاجات الشديدة في فنزويلا، قال مادورو إن المحتجين يمثلون «أقلية» في البلاد. وأشار إلى أنه يدعو الولايات المتحدة إلى الاحترام والحوار، مذكّراً بأنه اتخذ قراراً بتعيين سفير جديد لبلاده في الولايات المتحدة. وأضاف إن على الولايات المتحدة أن «تخرج من الطريق المسدود» في العلاقات مع فنزويلا وأميركا اللاتينية. يذكر أن مادورو كان قد اقترح على أوباما الشهر الماضي، تعيين مبعوثين لإجراء مفاوضات، وذلك على خلفية طرد ثلاثة من موظفي القنصلية الأميركية في فنزويلا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية آنذاك إن واشنطن «تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها وفق المادة 9 لاتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية، والمادة 23 لاتفاقية فيينا حول العلاقات القنصلية». يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين كاراكاس وواشنطن تقتصر في آخر ثلاث سنوات على عمل القائمين بالأعمال.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام أميركا اللاتينية بأن فنزويلا أوقفت مفاوضاتها مع بنما، حول مسألة تسديد ديونها لمصدري السلع البنمية، بعد قرار الرئيس الفنزويلي قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال وزير الخارجية الفنزويلي إلياس هوا إن «المفاوضات ستتوقف حتى ظهور حكومة جدية في بنما تحترم العلاقات الثنائية». ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات العامة في بنما في أيار من العام الجاري. يذكر أن المفاوضات حول تسوية مسألة الديون، التي تقدر بأكثر من مليار دولار، انطلقت في آب الماضي. ويرى الخبراء أن وقفها قد يلحق ضرراً جدياً بمنطقة كولون الاقتصادية الحرة، التي تمرّ عبرها معظم البضائع إلى فنزويلا.
إلى ذلك، قتل شخصان أول من أمس، في مواجهات في كاراكاس، أثناء إحياء الذكرى الأولى لرحيل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وقال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا ديوسدادو كابللو، إن جندياً وراكب دراجة نارية قتلا في مواجهات مع متظاهرين معارضين أقاموا متاريس على طريق رئيسي في كاراكاس. وأوضح كابللو في مؤتمر صحافي «أن قناصاً قتل سائق دراجة نارية. كما قتل أحد أفراد الحرس الوطني على يد قناص في المكان نفسه».
(الأخبار)