قرر حلف شمالي الأطلسي أمس الاستعداد لـ«كل الخيارات»، بما فيها «الانسحاب الكامل» لقواته من أفغانستان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع كابول في الاثناء حول الإبقاء على قوات أجنبية بعد 2014. وأعلن الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن، عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي، «اتفقنا على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات، بما فيها إمكانية تعذر الاستمرار في الانتشار في أفغانستان بعد 2014 بسبب التأخيرات التي نعرفها».
ويرفض الرئيس الأفغاني حميد قرضاي منذ أشهر التوقيع على اتفاق أمني ثنائي يضع إطاراً للانتشار الأميركي في بلاده بعد نهاية مهمة الحلف الاطلسي المقررة في كانون الاول المقبل، ويريد أن يترك ذلك لخلفه الرئيس الجديد الذي سينتخب في نيسان.
وقال راسموسن «من دون إطار قانوني لا يمكن ببساطة أن يكون هناك وجود (للحلف الاطلسي) بعد 2014». وبالنسبة إلى الحلف «ليست هذه النهاية التي نرغب فيها، ليس هذا الحل الذي نعتبره الافضل للشعب الأفغاني».
وأضاف «هذا قد يكون ربما النتيجة المؤسفة إذا لم يكن هناك اتفاق أمني لاحقاً. هذا هو الرهان».
وترغب الولايات المتحدة والحلف الأطلسي في إبقاء قوات يتراوح عددها بين ثمانية إلى 12 ألف رجل في أفغانستان بعد 2014 لتدريب القوات الأفغانية والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.
وبحسب الرئاسة الأميركية، فإن مثل هذه المهمة ستخصص «لتدريب وإرشاد ومساعدة القوات الأفغانية» إضافة إلى «مطاردة آخر فلول القاعدة» في أفغانستان.
(أ ف ب)