أكد الرئیس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن طهران لن تتنازل عن حقوقها النوویة إطلاقاً، مشدداً على «ضرورة رفع کافة العقوبات التي فُرِضت ظلماً علی الشعب الایراني». وقال الرئیس روحاني، أمام حشد من أهالي مدینة بندر عباس مرکز محافظة هرمزکان (جنوب)، «إن حکومة التدبر والأمل (أي حكومته) لن تتراجع في مجال حمایة حقوق الشعب الإیراني، مشدداً على أن «کافة حقوق الشعب الإیراني، بما في ذلك الحقوق النوویة، ستتم حمایتها».

وقال «إننا نرید ترسیخ الحقوق التي كان یرید الآخرون انتزاعها من الشعب الإیراني من دون وجه حق، بما في ذلك حق التصدير والتجارة وتبادل العملات والتبادل المصرفي وحق التنمیة والحقوق التي کانت القوی التدخلیة تريد المساس بها».
وأکد روحاني أن الحکومة تسیر قدماً بدعم من الشعب، «وأننا قد بدأنا المفاوضات النهائیة مع القوی العظمی لمعالجة الموضوعات المتعلقة بالقضیة النوویة، بما في ذلك رفع کافة العقوبات التي فُرِضت ظلماً علی الشعب الایراني».
وأشار الی أن المسؤولین المعنیین قد أجروا الجولة الأولی من المفاوضات بشکل جید، «وأننا سنواصل هذه المفاوضات حتی تسجیل النصر النهائي للشعب الإیراني وحقوقه».
وشدد الرئيس الإيراني على أن «حکومة التدبر والأمل وعدت الشعب الإیراني منذ البدایة بأن کل أبنائه سیتمتعون بحقوق المواطنیة بشكل متساو، وأنه لا یوجد هناك أي فرق بین الشیعة والسنّة في هذا السیاق».
وأکد روحاني أنه «کان یجب علینا أن نکسر العقوبات الظالمة وغیر العادلة التي فُرِضت علینا من قبل الظالمین والقوی المتدخلة، حیث إننا خطونا الخطوة الأولی المهمة في هذا المسار»، مشيراً الى أنه تم رفع العقوبات حالیاً في قطاعات السیارات والبتروکیمیائيات والملاحة والتأمین وجزء من العقوبات المتعلقة بالقضایا المصرفیة.
في غضون ذلك، یصل وزیرا الخارجیة العراقي والقطري، هوشيار زيباري وخالد العطية، اليوم، إلی طهران في إطار تعزیز التعاون والعلاقات الثنائیة مع الجمهوریة الإسلامیة، حيث سيلتقي كل منهما على انفراد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
من جهة ثانية، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أكبر هاشمي رفسنجاني، إن «الأميركيين يختلقون الذرائع ويتمسكون بادعاءات متناقضة، إلا أنهم لو صدقوا واتسموا بالواقعية فسيكون بالإمكان تحقيق اتفاق شامل وناجح خلال فترة قصيرة».
وخلال استقباله مساعد رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز والوفد المرافق له في طهران أمس، اعتبر الإرهاب وتصرفات المجموعات المتطرفة والمتشددة أكبر عائق أمام تنمية العلاقات بين البلدان.
وقال رفسنجاني إنه «مما لا شك فيه أن اتخاذ الغرب، لا سيما الأميركيين، سياسات وتوجهات غير عقلانية في دعم المتطرفين الجدد وطالبان والقاعدة وداعميهم قد ترك تأثيرات سلبية لا يمكن إنكارها في كافة مناطق العالم ومنها سوريا، حيث يشاهد المسلحون الأجانب بكثرة في هذا البلد».
من ناحية ثانية، رعی وزیر الدفاع الإيراني، العمید حسین دهقان، أمس، مراسم إزاحة الستار عن 21 مشروعاً للرادارات والمعدات الإلکترونیة الدفاعیة المُصنّعة من قبل شرکة الصناعات الإلکترونیة التابعة لوزارة الدفاع في مدینة شیراز (جنوب إیران).
وقال وزیر الدفاع إنه «في مجال الرادارات توجد منظومتان للدفاع الجوي معدة للتسلیم للقوات العسکریة، والتي هي جزء من الرادارات المتطورة التي تُستخدم في مجال المراقبة الجویة البعیدة المدی»، مشيراً الى أن تصنیع هذه المنظومات، التي تعتبر رادارات للتحذیر الأولي في شبکة الدفاع الجوي للبلاد، سیضاعف من قدرة المراقبة الجویة للدفاع الجوي أکثر فأکثر».
(إرنا، فارس)