يفترض أن يكون وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، قد قدّم رسمياً في وقت مبكر من صباح اليوم مقترحاً لتقليص الجيش الأميركي، بحسب ما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس. وذكرت الصحيفة أن هاغل سيعلن خططاً لتقليص حجم القوات المسلحة الأميركية، بالإضافة إلى إخراج إحدى المقاتلات من الخدمة. ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين في البنتاغون أن خطط هاغل المتعلقة بتقليص النفقات العسكرية، ترمي إلى تقليص قوام الجيش الأميركي، ليصبح الأصغر حجماً منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار المسؤولون إلى أن المقترح يأخذ بالحسبان الوضع المالي وإجراءات التقشف المعتمدة من قبل الحكومة، بالإضافة إلى الآراء السياسية للرئيس باراك أوباما. ويصر المسؤولون على أن الجيش الأميركي بعد عمليات تقليص أعداده، سيبقى قادراً على قهر أي عدو، إلا أن قوامه لن يكون كافياً لاحتلال أية أراضٍ في الخارج لفترات طويلة.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن خطط هاغل ستتعلق بالدرجة الأولى بتقليص حجم القوات البرية. وذكرت أن الخطط المقررة في وقت سابق تنص على تقليص قوات الجيش الأميركي من 570 ألفاً (المستوى الذي وصل إليه قوام الجيش بعد هجمات 11 أيلول) إلى 490 ألفاً. لكن هاغل يدعو إلى مواصلة عملية التقليص، ليبلغ عدد القوات المسلحة في السنوات القادمة ما بين 440 ألفاً و450 ألفاً. كذلك ستطاول عمليات التقليص، ولو بنحو محدود، قوات الاحتياط والحرس الوطني. ويقترح هيغل التخلي عن جميع المقاتلات من طراز «أ-10»، علماً بأن هذه المقاتلة صممت خصيصاً لتدمير الدبابات السوفياتية في حال شنّها حرباً في أوروبا الشرقية، إلا أن قيادة الجيش باتت تشكك اليوم في فعالية تلك المقاتلات. وفي الوقت نفسه، ينص المقترح على مواصلة تمويل برنامج إنتاج مقاتلة «إف-35»، على الرغم من غلاء البرنامج والمشكلات المستمرة التي تواجهه. أما البحرية الأميركية، فسيسمح هيغل بشراء مدمرتين وغواصتين ضاربتين كل سنة، إلا أنه يخطط لتعليق استخدام 11 طراداً وبدء عملية تحديثها. وعلى الرغم من الأحاديث السابقة عن التخلي عن إحدى حاملات الطائرات، إلا أن البحرية الأميركية ستحتفظ بسفنها الحاملة الـ11 في السنوات القادمة، وفق مقترح هيغل. من جهة أخرى، حثّ الرئيس باراك أوباما حكام الولايات الذين يتطلع بعضهم إلى خوض سباق الانتخابات الرئاسية في عام 2016 وما بعد ذلك إلى «إعداد أنفسهم داخل ولاياتهم» في حفل عشاء في البيت الأبيض ضم نائب الرئيس جو بايدن والجمهوريان نيكي هالاي حاكم ساوث كارولاينا ومايك بنس حاكم إنديانا.
(رويترز، أ ف ب)